شب حريق مهول ليلة الأربعاء الموازية لصبيحة الخميس 19 و 20 شتنبر بسوق الجملة بنسودة الكائن بالقطب الشمالي لمدينة فاس، وقد أسفرت النيران المندلعة عن خسائر مادية كبيرة، خاصة وأن هذا السوق يعد رافدا مهما من الروافد التي يتجه نحوها تجار المدينة بغية اقتناء الخضر والفواكه الموجهة إلى باقي الأسواق التي تعتمد البيع بالتقسيط لقاطني المدينة.
هذا وقد بلغنا -حسب مصادر مطلعة- أن الحادث رافقته موجات استنكار واستهجان قوية من طرف التجار الذين عاينوا الواقعة ومن الساكنة الماكثة على مقربة من السوق نظرا لتأخر رجال الوقاية المدنية المعنيين بإخماد الحريق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الصناديق الممتلئة بالسلع وكذا قنينات الغاز القابلة للانفجار. الاستهجان ذاته وجّه إلى منتخبي المدينة الذين انتهجوا سياسة الآذان الصماء .. خاصة وأن هذا الحريق لم يكن الأول في تاريخ المنطقة، ولا يُتَوقع أن يكون الأخير أيضا يقول أحد المتضررين ممتعضا.
جدير بالذكر أن قوات الأمن فتحت تحقيقا حول الحادث، في محاولة منها لكشف ملابسات اندلاع الحريق غير أن الأسباب تظل مجهولة إلى حدود كتابة هذه الأسطر.