فاجعة آسفي… حين تنهار الصورة الوردية لحكومة أخنوش

بعد فاجعة فيضانات آسفي، يتضح أكثر من أي وقت مضى أن الصورة الوردية التي يسوقها حزب أخنوش عن واقع المواطنين لا تمت للواقع بصلة.
أين هم أبطال الحزب ليتحدثوا عن الكارثة؟ أليس هم من كانوا يروجون أن حكومة أخنوش جعلت المواطنين في حالة جيدة، وأن المواطن المغربي يعيش أفضل من المواطن الأوروبي؟ أليس هم من كانوا يطلبون التصويت لصالح الحكومة مرة أخرى؟
الواقع على الأرض يظهر عكس ذلك تمامًا: السياسات المجحفة، تآكل القدرة الشرائية، الإهمال في تدبير الكوارث، كلها عوامل جعلت المواطن المغربي أكثر هشاشة أمام الفيضانات والزلازل. فهل سيصوت المغاربة مرة أخرى لخمس سنوات أخرى من المعاناة والحسرة والقهر؟
الصورة الوردية التي رسمها الحزب سقطت مع أول قطرة غيث في آسفي، وقبلها انهارت مع انهيار عمارتين في فاس. الواقع صار صارخًا: المواطن هو المتضرر الأول، والحكومة بعيدة عن نبض الشارع وعن معاناة الناس اليومية.




