في ظل ما يصفه ممثلو عمال الحراسة والنظافة والطبخ بالاستخفاف الحكومي بحقوقهم، تتجه التنسيقيات المهنية لهذه الفئات نحو إعلان إضراب وطني شامل خلال الأيام المقبلة، احتجاجا على ما يعتبرونه تجاهلا مستمرا لملفهم المطلبي.وحسب بلاغات متداولة على منصات التواصل، فإن هذه الفئات تستعد لتنظيم وقفة وطنية حاشدة أمام مقر البرلمان، بهدف إيصال صوتها للمسؤولين، والتنديد بما تصفه بسياسة الآذان الصماء التي تنتهجها الجهات المعنية، رغم النداءات المتكررة لتحسين الأوضاع المادية والمهنية للعاملين في هذه القطاعات.ويسود غضب متزايد في صفوف العاملين بعقود المناولة في مجالات الحراسة والنظافة والإطعام، خاصة بعد توالي حالات الطرد التعسفي، وتدهور شروط العمل، وضعف الأجور، وغياب التغطية الاجتماعية الكافية، وهو ما اعتبره ممثلوهم مسا خطيرا بالكرامة وخرقا لمقتضيات العدالة الاجتماعية.كما وجّه المنظمون نداء الى الرأي العام الوطني، مؤكدين ان تحركهم المرتقب سيكون سلميا ومؤطرا، ويروم فقط لفت الانتباه الى معاناة فئة حيوية تشتغل في ظروف صعبة وتؤدي مهاما أساسية في المؤسسات العمومية والخاصة.المنسقون شددوا على ان “الصبر نفد” وان الكرامة “خط أحمر”، ملوحين بخطوات تصعيدية اذا استمرت الحكومة في تجاهل المطالب، خاصة ما يتعلق بالترسيم، والحد الأدنى للأجر، وضمان الاستقرار المهني والاجتماعي.
