بتقديمه للإصدار الجديد « مجلة بذور لقضايا التربية والتكوين « يكون د. الحسن الطاهري مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، فرع صفرو قد أدخل مشروع البحث التربوي رسميا في دائرة اشتغال مراكز تكوين الأساتذة . وسوف يتعزز هذا الإجراء أكثر بعد إغناء عُدة التكوين ست سنوات بعد التأسيس ، وهو ما أتاح فرصا سانحة للمتدربات والمتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين منذ 2006-2007 للتعبير عن قدراتهم ومؤهلاتهم داخل حلبة الواقع المعيش، فما لبثوا أن انخرطوا من هذه الزاوية في الحياة المدرسية، بإعمال فكرهم النقدي لرصد القضايا والإشكاليات التربوية المطروحة، يحذوهم الأمل لحشد التفكير وتعبئة الطاقات المواتية لتشخيص هذه الإشكاليات وتشريحها، بل والبحث عن حلول مناسبة لها، في إطار بحوث تدخلية ومشاريع تربوية، فردية وجماعية،.
وبرأي المتتبعين والمهتمين بسيكولوجيا التربية فإن أثر المبادرة كان مباشرا و على درجة من الأهمية، إن على مسار تكوين طلبة المركز الذي تطور بكيفية ملحوظة، أو على ما تم إنجازه في الميدان من مكاسب تربوية ومادية لفائدة المتعلمين بالمدارس، والأساتذة المتدربين داخل مركز صفرو أيضا، ذلك الذي عرف فضاؤه بعض التحسن بفضل تلك التدخلات.
« بذور « هي إذن ثمرة يانعة لهذا المجهود التربوي المحمود والواعد، ذلك أنها انبثقت حسب ماجاء في مقدمة الإصدار من مشروع تربوي مشترك، قادته نخبة مثابرة من الأساتذة المتدربين خلال موسم 2012-2013م، كان تدخلها بارزا داخل المركز، ليس فقط على المستوى المادي المتمثل في تهيئة الساحة وبناء نافورة ماء بها، وغرس بعض الأشجار والأزهر بجنباتها، وإبداع جداريات أضْفت حُلة قشيبة على أسوارها، ولكن أيضا بإصدار مجلة «بذور»، التي خصصتها لأقلام الأستاذات والأساتذة المتدربين بالمركز، وباقي الراغبين في ذلك، من خارجه، باعتبارها منبرا لنشر منتجاتهم التربوية وإبداعاتهم الفكرية، تعميما للفائدة.
ويعتبر الدكتور الحسن الطاهري الإصدار الجديد بادرة محمودة، تعكس جدية واجتهاد الأستاذ(ة) المتدرب(ة) والمتبصر(ة)، وقدرتهما معا على الخلق والإبداع في المجال التربوي، تخطيطا وتدبيرا وتقويما، إذا ما تعهدوا بتأطير مناسب وبمواكبة بناءة، وقدرتهما أيضا على تقديم إضافات نوعية مَتوق إليها، قوامها الرغبة في العطاء والإشراك والتشارك في مشاريع تربوية مُجدية، والتقاسم الواسع لمنتجاتها داخل المركز وخارجه، من خلال الانفتاح والتواصل والإشعاع؛ تلك الكفايات التي يسعى المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بصفرو جاهدا لبنائها وترسيخها على مستوى شخصية المتدرب(ة)، في إطار مهمته المهنية ورسالته التربوية.
فبقدر ما أثنى شخصيا على هذا الإنجاز التربوي المفيد، المتمثل في إصدار مجلة «بذور لقضايا التربية والتكوين»، التي تُشرّف مركز صفرو أيما تشريفا، وتعكس بوضوح نشاط متدربيه، وقدرتهم على السير قدما نحو الارتقاء بفضائهم ومحيطهم، نجده يتطلع للبحث على إدامة حضورها المشرف، بحفز هِمم الأفواج الوافدة مستقبلا على المركز، وحشد طاقاتهم الكامنة، من أجل التمسك بها واحتضانها ورعايتها، والعمل على تجويدها شكلا ومضمونا.
وتتنوع محتويات ومواضيع الإصدار التربوي الذي استهل ب تقديم للدكتور الحسن الطاهري مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، .
كلمة المجلة من إعداد – فريق مشروع المجلة الورقية
في محور الأسرة والمدرسة نقرأ للأستاذ إدريس مسكين « مدير ثانوية الأميرة لالة سلمى التأهيلية « بصفرو الأسرة والمدرسة بين الواقع المشهود والتكاثف المنشود»
وحول «التربية الإيمانية التجليات والضوابط يكتب ذ. الحسن الطاهري، باحث ومدير الفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن لتربية والتكوين، بصفرو. أما في محور التواصل التربوي والحياة المدرسية نقرا للأستاذ ذ. الحسن محفوظ الثانوية التأهيلية بئر إنزران بصفرو.
ويقارب ذ. عبد الكريم الفرحي، ثانوية الأميرة لالة سلمى بصفرو « العنف لإنهاء العنف في الوسط المدرسي أو سطوة التردي. وفي مجال « الأندية التربوية فضاء لتنمية القيم وترقية الحياة المدرسية» يرصد ذ. محمد البقصي، باحث بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بصفرو.
ونقرأ «المربي والحاجة إلى رخصة القيادة ذ. أحمد بوعبدلاوي، باحث في الفكر والحضارة، ثانوية بئر إنزران، بصفرو.
في محور التكوين والبحث التربوي
في اللغة الأمازيغية
ذ. محمد ألسون، المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، بصفرو.
تجربة البحث التربوي التشاركي بمركز بصفرو 2007-2011م.
ذ. محمد الزرهوني، باحث بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، بصفرو.
حديقة البذور، خواطر وإبداعات
المَدْرَسة
ذ. أحمد الصمدي، باحث بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بصفرو.
فاطمة أو قصيدة الوطن
ذ. عبد الحق شاكر العلوي، الثانوية الإعدادية، بئر إنزران بصفرو. أمي
ذ. مليكة لبحيري، متدربة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بصفرو.
حِكم وقبسات ذ. نزهة طايطي، متدربة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بصفرو.
المجزوءة
ذ. مليكة لبحيري، متدربة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، بصفرو.