تعتبرالثروة العشبية بالغابات والأراضي غير المحروثة ببني يازغة بالخصوص، عاملا مهما في المحافظة على النظام البيئي , حيث إنها مصدر غذائي مهم للحيوانات و لجميع الكائنات الحية, كما أنها تعمل على تطهير المناخ وتقليل التلوث ومنع التصحر، هذا إضافة إلى منافع بعضها الطبية، ومن بين هذه الأعشاب نبتة برية يازغية معروفة لدى الجميع بمزاياها الطبية وهي نبتة ” جوشن ” أو ” زوشن ” صحيح إننا نجهل اسمها باللغة العربية وحتى باللغة الفرنسية لكن لا أحد منا ينكر منافعها الطبية لا بالنسبة للأطفال ولا بالنسبة للكبار , وعادة ما تلجأ الأمهات للتداوي بها قبل اللجوء إلى استعمال أدوية الصيدلاني، لكن مع الأسف، توصلت جمعية كرامة هذا الأسبوع بخبر مفاده أن هذه النبتة تداس حرمتها بجماعة امطرناغة دون حسيب أو رقيب، بحيث يتم جمعها لصالح بعض الأشخاص بدون ترخيص قصد الاتجار فيها مقابل دريهمات قليلة ( 1,50 درهم للكيلو) متجاهلين القوانين المعمول بها في هذا الشأن والدور الفعال الذي تلعبه في حياة الإنسان أشجار الغابة عامة والنباتات والأعشاب التي ترافقها على وجه الخصوص . من هذا المنطلق ،استنكرت جمعية كرامة الإتلاف الذي يطال الأعشاب الطبية من أراضي جماعتها القروية امطرناغة , خصوصا النبتة المذكورة , وفي هذا الصدد تعالت أصوات لمجموعة من الفاعلين المدنيين المهتمين تطالب المسؤولين عن القطاع، كل من موقعه، بالتدخل العاجل لوضع حد لمسلسل الابادة الممارس كل موسم على هذه الأعشاب، والتهديد بتعرية أراضي هذه الجهة اليتيمة التي فقدت في السنوات الأخيرة من يدافع عنها في كل المجالات , فلا الأموات ولا الأحياء ولا حتى الأعشاب تركت بسلام في هذاالبلد العزيز-يعلق أحدهم .
