
فاس – شهدت جماعة تابعة لإقليم مولاي يعقوب، ، وقفة احتجاجية نظمتها مجموعة من سكان حي صفيحي، أغلبهم من النساء، للتعبير عن رفضهم للقرار القاضي بترحيلهم نحو حي بعيد عن مقر سكناهم الحالي.
وجاءت هذه الخطوة بعد الإعلان عن مخطط للترحيل يهم الساكنة القاطنة بالحي، في إطار مشروع لإعادة إيواء قاطني السكن غير اللائق. غير أن المحتجين اعتبروا أن الموقع البديل المقترح “لا يستجيب لمتطلبات العيش الكريم”، مشيرين إلى أنه يفتقر للبنيات التحتية الأساسية، ومهدد بانهيارات أرضية وهبوط في الزفت، حسب ما أكده شهود عيان وأحد ممثلي السكان في تصريحات موثقة بالفيديو.
وخلال الوقفة، التي جرت أمام أنظار السلطات المحلية وعناصر القوات المساعدة التي تابعت الوضع دون تسجيل أية مناوشات، رفعت المحتجات شعارات تطالب بـ”ترحيل عادل” يضمن القرب من المدارس والأسواق ووسائل النقل، مع دعوات صريحة لإعادة النظر في القرار قبل أن تتفاقم الأوضاع الاجتماعية للأسر المعنية.
وتعيش فئة واسعة من ساكنة الأحياء الصفيحية في المنطقة حالة ترقب وتخوف من مصير غامض، وسط مطالب بتدخل عاجل من السلطات الجهوية والإقليمية لفتح قنوات حوار حقيقية تضمن كرامة الأسر وتحفظ الحق في السكن اللائق، في إطار مقاربة تشاركية تُوازن بين متطلبات التهيئة الحضرية وحقوق المواطنين الاجتماعية.