أصدر المكتب الإقليمي للنقابة الديمقراطية للتربية والتكوين FSD بصفرو، يوم 24 نونبر 2025، بياناً استنكارياً شديد اللهجة، كشف فيه عن ما سماه بـ”الوضعية الشاذة” التي أصبحت تعيشها المدرسة الجماعاتية أهل سيدي لحسن، نتيجة سلسلة من التجاوزات والممارسات التي اعتبرتها النقابة دخيلة على المناخ التربوي والتعليمي السليم.
اقتحام غير قانوني وتعنيف لفظي
وأفاد البيان أن أستاذة بالمؤسسة تعرضت لتعنيف لفظي واعتداء بالكلام الحاط بالكرامة من طرف سيدة مجهولة الهوية، تبيّن لاحقاً أنها قريبة لرئيسة جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ. وقد اقتحمت هذه الأخيرة حرمة المؤسسة دون ترخيص، وقامت بتصوير المتعلمين والأطر التربوية دون إذن مسبق، قبل أن تهاجم الأستاذة مباشرة بعد سؤالها عن هويتها.
وأضافت النقابة أن هذه الحادثة خلفت حالة من الخوف والهلع في صفوف التلاميذ، وأثرت سلباً على الأطر التربوية، خصوصاً أنها تزامنت مع فعاليات الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة.
ممارسات “مستفزة” لمدير المؤسسة
وسجل المكتب الإقليمي في بيانه أن “الأدهى” – حسب تعبيره – هو تعامل مدير المؤسسة مع الواقعة، إذ بدل التدخل لوقف التجاوزات وحماية الأطر، اختار دعوة المعتدية لتناول وجبة الفطور داخل قاعة الأساتذة، في خطوة وُصفت بـ”المستفزة” التي زادت من احتقان الوضع.
كما كشف البيان عن أحداث أخرى عرفتها المؤسسة خارج أوقات العمل، من بينها:
كسر بعض التجهيزات
تمزيق دفاتر المتعلمين وإنجازاتهم
اقتحام إحدى القاعات الدراسية
كسر قفل خزانة والعبث بمحتوياتها
وذكرت النقابة أن المدير لم يبلغ عن هذه الوقائع رغم إخباره بتاريخي 7 و20 نونبر 2025.
غياب غير مبرر وتعطيل لسير المؤسسة
وأورد البيان أيضاً أن مدير المؤسسة تغيب دون إشعار عن اجتماعات مجالس المؤسسة يوم 20 نونبر، وهو الذي دعا إليها بنفسه، مما خلق ارتباكاً واضحاً في التنظيم وأثر على السير العادي للعملية التعليمية–التعلمية.
كما سجّل سحب المدير لنشرة داخلية من إحدى الأستاذات بالقوة، وهو ما اعتبرته النقابة سلوكاً مسيئاً وغير مقبول.
مطالب واضحة وتلويح بخطوات نضالية
وأكد المكتب الإقليمي للنقابة الديمقراطية للتربية والتكوين أنه:
يتضامن بشكل مطلق وغير مشروط مع الأستاذة المعنية ومع كافة الأطر التربوية بالمؤسسة.
يعتبر أن كرامة نساء ورجال التعليم خط أحمر لا يُسمح المساس به تحت أي ظرف.
يدعو السلطات المعنية إلى تحمل كامل مسؤولياتها في حماية العاملين بقطاع التعليم.
يطالب المديرية الإقليمية بـ فتح تحقيق شامل ونزيه حول جميع هذه الأحداث والخروقات.
كما شدد المكتب على أنه سيواصل متابعة الوضع عن قرب، وسيتخذ جميع الخطوات النضالية المشروعة للدفاع عن الشغيلة التعليمية وصون كرامتها.
دعوة لرص الصفوف
وفي ختام البيان، دعا المكتب الإقليمي جميع نساء ورجال التعليم بالإقليم إلى رص الصفوف، وتعزيز اليقظة والاستعداد للدفاع عن حقوقهم العادلة والمشروعة.
وختمت النقابة بيانها بشعارها المعهود:
“وعاشت النقابة الديمقراطية للتربية والتكوين FSD صوتاً حراً مستقلاً للقواعد الأستاذية.”
