المغربصفرو

زيارة وزير الصحة لمستشفى مكناس وغياب الاهتمام بمستشفى صفرو

زار وزير الصحة التهراوي مستشفى مدينة مكناس، في خطوة وصفها البعض بالايجابية لمتابعة الوضع الصحي في المدينة، لكن هذا لا يمنع من التساؤل عن مصير ساكنة اقليم صفرو الذين يعانون منذ سنوات من واقع صحي مزري.فهل اقليم صفرو خارج حسابات الوزارة ام انه من الاقليم المغضوبة عليها من طرف الوزارات حيث قبل بضعة اشهر امتنع وزير الثقافة عن حضور مهرجان حب الملوك.

مستشفى صفرو، الذي يعد المرجع الاساسي لسكان الاقليم، يواجه عدة تحديات من نقص المعدات الطبية الى غياب الاطباء المتخصصين وازدحام المرضى. زيارات المسؤولين التي لا تشمل هذا الاقليم تترك انطباعا بأن معاناة الساكنة غير مهمة، رغم ان الحاجة هناك اكثر من اي وقت مضى.

من حق ساكنة صفرو ان ترى ان وزير الصحة يتحقق من الوضع الصحي في اقليمهم بنفس الاهتمام الذي يوليه للمدن الكبرى. فقد اصبح الامر ضروريا لا سيما مع تزايد الامراض المزمنة والحوادث اليومية التي تحتاج الى تدخل عاجل.

ان اقليم صفرو يستحق ان تكون زيارات المسؤولين بمثابة وقوف على الواقع لا مجرد صورة اعلامية، ليتم اتخاذ القرارات التي تنقذ حياة المواطنين وتوفر لهم خدمات صحية لائقة. تجاهل هذا الاقليم لا يضر الا بالصحة العامة وبالثقة في المؤسسات الصحية.

الساكنة تنتظر الانصاف والمساواة في الحق في الرعاية الصحية، فهذا الحق اساسي ويجب ان يكون خارج الحسابات السياسية او الجغرافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى