المغرب

فاس تستعد لاحتضان موعد دولي حول حوار الثقافات والحضارات

تتهيأ مدينة فاس خلال شهر دجنبر المقبل لاستقبال تظاهرة فكرية دولية كبرى، تنظمها جمعية الثقافة التراثية العالمية، وتخصص لموضوع حوار الثقافات والحضارات. ويأتي هذا الحدث ضمن برنامج واسع تسعى من خلاله الجمعية الى تعزيز حضورها والعمل على تنزيل رؤيتها الاستراتيجية التي اعتمدها الجمع العام التأسيسي.

وخلال اجتماع موسع عقد اخيرا بالعاصمة العلمية، صادقت الجمعية على اعتماد مجموعات عمل ذات اختصاصات دقيقة، تعنى بمتابعة مختلف المحاور التي تشتغل عليها، كما اطلقت منصة رقمية جديدة ستكون فضاء للتواصل وتقاسم المشاريع والافكار.

وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، اشادت رئيسة الجمعية حكيمة الحيطي بالحضور وبالروح التي تجمع اعضاء المكتب، معتبرة ان العمل الجماعي هو السبيل الى تثمين التراث الثقافي على النطاق الوطني والدولي. كما تطرقت الى خلفيات تأسيس الجمعية واهدافها الكبرى، اضافة الى الخطوط العريضة لبرنامج سنة 2025 و2026.

من جانبه، قدم الكاتب العام محمد بلغريب عرضا مفصلا حول اولويات المرحلة المقبلة، وفي مقدمتها مواصلة التحضير لمهرجان فاس الدولي للسينما في دورته الثالثة، ثم مهرجان الموسيقى التراثية العالمية، باعتبارهما رافعتين اساسيتين للتعريف بالتراث اللامادي للمغرب.

واقترح عضو المكتب محمد الاعرج تنظيم ندوة فكرية دولية لتعزيز اشعاع مدينة فاس، بمشاركة مؤسسات دولية كالإيسيسكو واليونسكو، الى جانب باحثين وشخصيات معروفة في مجال التراث الثقافي العالمي، بهدف توسيع دائرة النقاش حول سبل حماية التراث وتثمينه.

وترتكز رؤية الجمعية، وفق ما جاء في وثائقها التأسيسية، على نشر الوعي بالرصيد الثقافي المغربي وإبراز مكانته داخل المشهد التراثي العالمي، والعمل على تأهيله علميا ومعرفيا، عبر تنظيم ندوات واوراش بحثية، وتوثيق عناصر التراث بشراكات مع جهات رسمية، اضافة الى تشجيع البحث العلمي وترسيخ قيم التلاقح الثقافي من خلال مهرجانات وتظاهرات سنوية.

ومن المرتقب ان تكشف الجمعية خلال الايام القليلة المقبلة عن البرنامج الكامل للندوة الدولية التي ستحتضنها فاس مطلع الشهر القادم، والتي ينتظر ان يشارك فيها مفكرون وباحثون وفاعلون ثقافيون من المغرب وخارجه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى