
خرجت ساكنة تاونات في مسيرة حاشدة احتجاجا على واقع الموضع المتردي للمستشفى ومعاناة المواطنين في قطاع الصحة.
بعد الاحتجاجات في مدينة اكادير التي كشفت الوضع المزري في ما اطلقوا عليه بمستشفى الموت باكدير، انتقلت شرارة الاحتجاج إلى مدينة تاونات للتنديد بالاوضاع المزرية، حيث عبر المشاركون عن استياءهم من الحالة الكارثية للمستشفى التي تتمثل في نقص الاجهزة الطبية والاطر الطبية، وكذلك طريقة تدبير قطاع الصحة وطريقة التعامل مع المرضى.
وقد تخللت المسيرة التي جابت شوارع تاونات مجموعة من الشعارات التي عبرت عن معاناة الساكنة، ولعل اهمها “سير الفاس وشكون اداوي هاد الناس”، وهو شعار يعبر عن سخط الساكنة التي يتم توجيهها إلى المستشفى بمدينة فاس بدعوى عدم توفر العلاج اللازم في تاونات، مما يضاعف من معاناة المرضى الذين يقطعون مسافات طويلة ثم يواجهون معاناة اخرى في مستشفى فاس.
هذا الوضع لا يقتصر على مدينة تاونات وحدها، بل تعيشه ايضا مجموعة من المدن القريبة من فاس كمدينة صفرو التي لا تختلف عن مدينة تاونات في تدبير القطاع الصحي.
هذه الاحتجاجات تكشف الوضع الصحي المتردي وهشاشة المنظومة الصحية، مما يفرض تدخل السلطات المختصة لوضع حد للنزيف الذي تعرفه المنظومة الصحية ليس في تاونات فقط، بل حتى في مدينة فاس نفسها التي تتخبط في نفس الوضع داخل المستشفى.



