يعيش سكان حي الرشاد بلوك 10 المتاخم لوادي أكاي بمدينة صفرو في الآونة الأخيرة حالة من الذعر والفزع ، من جراء الانجراف المهول للتربة بالمحاذاة مع منازلهم خاصة في فصل الشتاء الذي يعرف تهاطل الأمطاربكميات كبيرة الأمر الذي قد يهدد سلامة عدد من المنازل في أي لحظة ، إذ لم تخف الساكنة استياءها من الحالة المزية التي يعيشونها في ظل هذا التهديد المستمر .
وقد أشار أحد الساكنة المتضررة في تصريح خص به صفرو بريس (صوت وصورة) إلى أن “التماطل والاستخفاف بالموضوع من قبل المسؤولين هو الذي أدى إلى تفاقم هذه الوضعية” مضيفا أن الساكنة “رفعت شكايات متعددة في الموضوع كان آخرها التي رفعت إلى السيد عامل إقليم صفرو _توصلت صفرو بريس بنسخة منها_ منذ 2011 مطالبين إياه بالتدخل لرفع الضرر” ليؤكد آخر أنه “كان على المسؤولين البحث عن حلول طارئة كبناء حيطان للوادي أوترميمها أو على الأقل وضع دعامات لتجنب الانجراف المستمر الذي يهدد سلامة الساكنة”.
ومع مرور الأيام فإن وتيرة الخوف والترقب تزيد لدى الساكنة ، حيث عبر أحدهم قائلا :”في كل صباح جديد لا ننتظر سوى المزيد من الانهيارات بسبب التصدعات والانكسارات القوية في القشرة الأرضية للطريق المحاذية لمنازلنا والتي أدت إلى ظهور حفر عميقة ظاهرة للعيان”.
وفيما يتعلق بتأثير هذه الانجرافات على أعمدة الكهرباء وقنوات الصرف الصحي أشار أحد الساكنة إلى أنه “بمجرد سقوط أحد هذه الأعمدة سيتوالى الباقي تاركة وراءها ظلاما دامسا أو مأتما وعويلا لا قدر الله بسبب صعقة كهربائية تودي بحياةالأبرياء من ساكنة الحي “، ليضيف آخر أن “الكارثة البيئية التي تنتظر الجميع هي في حالة انفجار القناة الرئيسية لمياه الصرف الصحي (الواد الحار) للحي بأكمله ، والتي تعرت بعدما جرفت المياه الطريق المحاذية للمنازل”، وبذلك سيكتمل المشهد المأساوي وتتحالف كل المنغصات لتعكر صفو حياة القاطنين بالحي، يضيف المتحدث.
اتصلت صفرو بريس بأحد المسؤولين آثر عدم الافصاح عن اسمه , حيث أكد أن “الموضوع تمت معالجته من خلال توقيع اتفاقية بين المجلس البلدي وشركة العمران، هذه الأخيرة هي التي يجب أن تبادر بإطلاق الأشغال بعدما تعهد المجلس البلدي بتمويل ربع ميزانية المشروع التي قدرت في 220 مليون درهم”. يضيف المتحدث