رئيسة جماعة “تيزي نسلي” مريم وحساة:”معطانيش خاطري نظم مهرجان” والساكنة تعاني من نقص الماء و مشاكل البنية التحتية
في وقت يحرص بعض المسؤولين على تنظيم مهرجانات وفعاليات ترفيهية لجذب الانتباه الاعلامي، اختارت رئيسة جماعة تيزي نسلي، مريم وحساة، ان تضع مصلحة المواطنين واحتياجاتهم الاساسية في المقام الاول، متخذة قرار بعدم تنظيم اي مهرجان بالمنطقة هذا الموسم.
ويأتي هذا القرار في ظل نقص حاد في الخدمات الاساسية، حيث يعاني سكان الجماعة من غياب الماء الصالح للشرب، ونقص التجهيزات الاساسية، وضعف البنية التحتية للطرق والكهرباء. وقد رأت الرئيسة، في موقف سياسي شهم، ان توجيه الموارد والجهود نحو تلبية هذه الاحتياجات اكثر اهمية من تنظيم مهرجانات مؤقتة، حفاظا على المصلحة العامة للساكنة.
ويعكس هذا الموقف حس المسؤولية والالتزام بالواجب المدني، حيث وضعت الرئيسة الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية للسكان فوق اي حسابات اخرى، بما يشكل نموذجا يحتذى به في تسيير الشان المحلي.
وعلى العكس، شهدت بعض المناطق الاخرى خلال نفس الفترة تنظيم مهرجانات وفعاليات في ظل نقص الخدمات الاساسية، ما اثار انتقادات حول اولويات بعض البرلمانيين والمسؤولين المحليين، الذين فضلوا البروز الاعلامي على تلبية الحاجيات الحقيقية للمواطنين.
ان قرار مريم وحساة بعدم تنظيم مهرجان يبرز بوضوح ان السياسة المحلية يجب ان تبدأ بالاستماع الى المواطنين وفهم احتياجاتهم الاساسية، قبل التفكير في اي انشطة ترفيهية، وهو ما يمنحها مصداقية ويعزز ثقة الساكنة في ممثليها المحليين.
ختاما، يمثل هذا الموقف درسا عمليا في الشفافية والمسؤولية السياسية، ويعكس رؤية تسييرية قائمة على الاولوية لاحتياجات الناس قبل اي اعتبار اخر، وهو ما يجب ان يكون المعيار في تدبير الشان المحلي.
