العلم يحاول إعادة كتابة ذكرياتنا… هل هذا هو المستقبل؟

إمكانية تخفيف أثر الذكريات المؤلمة أثناء النوم أصبحت اليوم موضوع بحث علمي جاد. الفكرة تقوم على تعزيز الذكريات الإيجابية خلال مرحلة نوم معينة، تُعرف بـ”حركة العين غير السريعة”، باستخدام محفزات صوتية مرتبطة بصور وكلمات مبهجة.
الدراسة، التي أجريت في بيئة مختبرية، أظهرت انخفاضا ملحوظا في شدة المشاعر السلبية عند استدعاء الذكريات المؤلمة لاحقا. وإذا ثبتت فعالية هذه التقنية في الحياة الواقعية، فقد تفتح الباب أمام أساليب علاجية جديدة لاضطرابات القلق والصدمات، دون اللجوء إلى الأدوية.
لكن، يظل السؤال:
هل يمكن حقا التحكم في ذاكرتنا دون المساس بجوهر هويتنا وتجاربنا؟
وهل يتحول هذا الاكتشاف إلى أداة علاجية أم وسيلة للتلاعب بالعقول؟
العلم اليوم يقف على حافة منطقة مجهولة؛ فالتدخل في الذاكرة البشرية قد يحمل وعودا عظيمة، لكنه في الوقت نفسه يثير قضايا أخلاقية وفلسفية لا تقل عمقا عن التقنية ذاتها.




