لليوم التاسع على التوالي، يواصل شباب جيل Z تنظيم احتجاجاتهم السلمية في عدة مدن مغربية، من الدار البيضاء وطنجة وتطوان والرباط، وغيرها، معبرين عن مطالبهم المشروعة في التعليم والصحة ومحاربة الفساد.
ومن بين أبرز مظاهر هذه الاحتجاجات، رفع الشباب لافتات مكتوب عليها “نحب ملكنا ونحلم بوطن نقي من الفساد”، في رسالة واضحة أن الهدف ليس زعزعة الاستقرار أو خلق الفوضى، بل المطالبة بإصلاحات حقيقية تعكس تطلعات المواطنين، خاصة الجيل الجديد.
ورغم المحاولات الإعلامية وبعض التصريحات التي تحاول تصوير الاحتجاجات على أنها أعمال عنف أو فوضى، إلا أن الواقع على الأرض يثبت العكس: مسيرات سلمية، تنظيم مبتكر، احترام للقوانين، ورسائل وطنية تحاكي قيم المجتمع المغربي.
جيل Z يظهر من خلال هذه الاحتجاجات قدرة استثنائية على الدمج بين الانضباط والابداع، حيث يستخدم الفن والشعارات والرموز الثقافية للتعبير عن مطالبه، في تناقض واضح مع الادعاءات التي تصور الشباب كعنصر مخل بالنظام العام.
الاحتجاجات السلمية لجيل Z تعكس أيضا وعيًا مدنيًا عميقًا، يدرك الفرق بين المطالبة بحقوقه وإثارة الفوضى، وهو ما يجعل الادعاءات حول زعزعة الاستقرار مجرد محاولات لتقليل أهمية المطالب الحقيقية، وطمس صوت الشباب الذي يطالب بوطن نظيف من الفساد وحقوق متساوية للجميع.
جيل Z يثبت اليوم أن الاحتجاج لا يعني الفوضى، وأن الشباب قادر على المطالبة بالإصلاح بطريقة حضارية ومسؤولة، مع الحفاظ على قيم الانتماء الوطني والاحترام لمؤسسات الدولة.
