منظمات بيئية في جنوب إفريقيا تطعن في مشروع المحطة النووية وتحذر من مخاطرها على البيئة والإنسان

أعلنت منظمات بيئية في جنوب إفريقيا عزمها رفع دعوى قضائية للطعن في قرار حكومي صدر سنة 2017 يقضي بإنشاء محطة نووية لإنتاج الطاقة، مشيرة إلى أن الدراسات البيئية والاقتصادية التي استندت إليها السلطات لمنح الترخيص أصبحت متجاوزة ولا تعكس التحديات والمخاطر الراهنة.

وحذرت هذه المنظمات من التداعيات الخطيرة لمثل هذه المشاريع على البيئة والصحة العامة، مؤكدة أن المحطات النووية، رغم قدرتها على إنتاج الطاقة بكميات كبيرة، تطرح مخاطر متعددة، منها:

التلوث الإشعاعي الذي قد يتسرب إلى الهواء أو المياه، ما يشكل خطرا مباشرا على صحة الإنسان والحياة البرية.

إنتاج النفايات النووية التي تبقى مشعة وخطيرة لآلاف السنين، وتتطلب أنظمة تخزين آمنة ومعقدة.

المخاطر في حالات الحوادث، حيث يمكن أن تتسبب الأعطال أو الكوارث الطبيعية في كوارث بيئية مشابهة لما حدث في تشيرنوبيل وفوكوشيما.

التأثير على النظم البيئية جراء استخدام كميات ضخمة من المياه في عمليات التبريد، ما قد يؤثر على التنوع البيولوجي في المناطق المحيطة.

وترى المنظمات البيئية أن الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، يعد بديلا أكثر أمانا واستدامة، خاصة في ظل توفر إمكانات طبيعية هائلة في القارة الإفريقية تؤهلها لتكون رائدة في هذا المجال.

ويأتي هذا الطعن القضائي في وقت تتزايد فيه النقاشات العالمية حول مستقبل الطاقة النووية ودورها في تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات التنمية والحفاظ على البيئة وصحة الإنسان.