المغرب

تقرير ندوة فكرية بعنوان”الظواهر السلوكية داخل وخارج المجتمع المدرسي:أي وعي لأي مستقبل ؟”


في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية التي يعرفها المجتمع المغربي عامة والقروي خاصة جراء هيمنة العولمة وسوء استخدام عالم الرقمنة ،الأمر الذي نتج عنه حدوث طفرة على مستوى سلوكات مغايرة وتصرفات مرضية عند فئة من الشباب وخاصة المتمدرسون منهم وانسجاما وأهدافها التربوية والاجتماعية المنصوص عليها في قانونها الأساسي ولا سيما المتعلقة بالجانب التربوي والأخلاقي، وفي إطار تشجيع االتلاميذ/ات على التحصيل الدراسي الجيد وتوعية أولياء أمورهم بضرورة مواكبة فلذات كبدهم والتضحية من أجل تمدرسهم، ومن أجل كذلك معالجة مختلف الظواهر السلبية والمرضيات التي استفحلت في الوسط المدرسي وخارجه، نظمت جمعية تزران للتنمية والتعاون ندوة فكرية تربوية تحت عنوان “الظواهر السلوكية داخل وخارج المجتمع المدرسي:أي وعي لأي مستقبل ؟” وذلك يومه الأحد 5 أكتوبر 2025 ابتداء من الساعة الرابعة بساحة الأمل وسط دوار تزران دائرة غفساي إقليم تاونات بحضور ثلة من الأساتذة من مختلف التخصصات حيث تكونت اللجنة المحاضرة من :
-الأستاذ علال المديني :أستاذ التربية الإسلامية بالسلك الثانوي التأهيلي عبر مداخلته المعنونة ب* الأسرة والمدرسة ومكانتهما ودورهما في بناء الفرد والمجتمع *

  • الأستاذ عبد الإله خبطة: أستاذ باحث في سلك الدكتوراه تخصص علم الاجتماع عبر مداخلته المعنونة ب* المتعلم وإعادة إنتاج الذات الرقمية في عالم الواقع **.
  • الأستاذ عثمان الورداني : متخصص تربوي بالسلك الثانوي الإعدادي عبر مداخلته المعنونة ب*الظواهر السلوكية غير الواعية وتأثيرها على المسار الحياتي للتلميذ *
  • الأستاذ ياسين كندو :أستاذ الفلسفة بالسلك الثانوي التأهيلي عبر مداخلته المعنونة ب*التلميذ بين الوعي الوهمي والوعي الحقيقي *
    وبعد عرض السادة المحاضرين لمداخلتهم ومناقشتها من الحضور في جو ساده روح النقاش والحوار والعمق في تشريح واقع المدرسة والتلميذ وعلاقة الأسر والمجتمع بهما خلصت الندوة إلى جملة من التوصيات منها الدعوة إلى:
  • تكثيف الجهود من طرف جميع مكونات المجتمع والشركاء وعلى رأسهم الأسرة والأطر التربوية والتعليمية والمجتمع المدني والسلطات المحلية للاهتمام بـ “المدرسة والمتعلمين” وجعلهما على رأس الأولويات المجتمعية.
  • بناء جسور التواصل بين المدرسة ومكوناتها من جهة و الأسر والمجتمع المدني من جهة أخرى لتعزيز دور المدرسة في التنشئة الاجتماعية وتحسين مستوى المتعلمين والرفع من
    جودتها
  • العمل الدؤوب عبر مدخلات عدة منها التوعية والاهتمام بفضاءات المدرسة وأنشطتها الموازية، لتحسين وتصحيح صورة المدرسة ومكانتها في وعي الناشئة، وجعلها فضاء للاستقطاب والمتعة والراحة النفسية…..
  • تصحيح مكانة المدرسة وأهمية العلم والتعلم لدى الأسر والمجتمع لبناء وعي يرفع من قيمة المدرسة والتعلم، ويساهم في نشر ثقافة واعية وخطاب محفز على التعلم والتعلق الوجداني والنفسي بالمدرسة وطلب العلم
  • ضرورة العودة إلى حضن الأسرة.
  • تفعيل الأدوار الحقيقية للأساتذة والأخصائيين داخل المجتمع المدرسي.
  • تجفيف منابع “التفاهة” من مؤثرين وإعلام ،وإنتاج محتوى إعلامي هادف ينمي الحس النقدي والوعي الذاتي للفرد.
    • للتلاميذ: انتبه إلى تصرفاتك ومواقفك، واطلب دائماً الفهم العميق لما تفعل، ولا تقبل أن تكون نسخة مكررة بلا وعي،وطور ذاتك عبر التأمل المستمر وانتهج سلوك مسؤول قائم على القيم.
    • للأسر: راقبوا سلوك أبنائكم بتفهّم، وحاولوا التواصل معهم بطرق إيجابية تشجعهم على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، ووجهوا أبناءكم لاستخدام الوسائط الرقمية بشكل مسؤول.
    • للمدرسين والمربين: وفروا بيئة مدرسية تحفز النقاش والحوار وتدعم التلميذ نفسياً، مع الانتباه للظواهر غير الواعية ،اعتمدوا استراتيجيات تدريسية تدمج مهارات التفكير النقدي والحوار المفتوح، وفروا فضاءات آمنة للتعبير عن الرأي ومناقشة القضايا الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى