نقل المحلل العسكري الصهيوني “رون بن يشاي” عن قادة سلاح الجو قدرتهم على تقصير أمد الحرب القادمة عبر توجيه ضربة ذات قوة ناريه هائلة، عبر مهاجمة آلاف الأهداف يومياً، وأكثر من 10 غارات في دقيقة تشنها طائرة واحدة على أهداف مختلفة بمناطق مختلفة، وعمليات إقلاع متتالية تمام كما يحدث في سباق السيارات “فورملا 1”. وأوضح “بن يشاي” أنّ “إسرائيل” ستشهد في بداية أي حرب أياماً صعبة وقاسية ستتساقط الصواريخ على منطقة “غوش دان” بشكل أساسي، وستحمي منظومات الدفاع الجوي المواقع الإستراتيجية والقواعد العسكرية، وستنهار مبان داخل المدن الكبرى، وسيسقط مصابون، معتبراً أنّ هذه الحالة لن تستمر طويلاً حيث سيقوم سلاح الجو بالرد، وبعد عدة أيام سيؤدي لتراجع وتيرة القصف الصاروخي على “إسرائيل”.
وأشار إلى أنّه بعد ذلك سيأتي وقف إطلاق النار، ثم سنشهد عمليات إطلاق نار متفرقة، وبعدها يسود الهدوء النسبي لعدة سنوات بسبب قوة الردع التي خلقت ونتجت عن الرد، وهذا أخطر سيناريو يستعد الجيش لمواجهته، وهو الهدف الإستراتيجي للمستوى السياسي الساعي لكسب الحرب القادمة بأسرع وأقصر وقت ممكن، سواءً جاءت الصواريخ من سوريا أو لبنان أو غزة، وصولاً لإيران، حيث ستواجه هذه القوى قوة ناريّة كبيرة جداً تدفعها لطلب وقف إطلاق النار بناء على التغيرات البنيوية التي طرأت على سلاح الجو، ونظرته لطريقة التعامل مع الحرب القادمة.
