
بقلم: نصيرة أزندور
دخلت الحرب الإيرانية الإسرائيلية يومها الخامس، منذ اندلاعها الجمعة الماضي، في ظل مطالب دولية للتفاوض من أجل وقف إطلاق النار.
أتت هذه المطالب نتيجة تصاعد التهديدات والهجمات المتبادلة بين الطرفين، حيث يريد كلاهما ضرب مواقع عسكرية حساسة ومؤسسات اقتصادية، تُعتبر شريان الخصم في هذه الحرب المدمّرة. لقد أصبح التدمير سباقًا أشبه بالماراثون، وحدود نهايته تبدو حاليًا بعيدة في ظل التطورات الجديدة.
وحسب مصادر إعلامية، تقول إن الولايات المتحدة الأمريكية على خطى الانضمام إلى الحرب بشكل مباشر، بعد أن أبانت عن موقفها بأنها ستقدم كل الدعم لإسرائيل للدفاع عن نفسها، بعد أن طالبت إيران بتسليم برنامجها النووي.
وفي نفس السياق، أكد قادة الدول الصناعية السبع الكبرى، في بيان يوم الثلاثاء، دعمهم المشترك لإسرائيل، باعتبارهم أن إيران مصدر الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة.
وجاء في البيان دعوة لحل الأزمة الإيرانية وخفض التصعيد، بما في ذلك وقف إطلاق النار في غزة، وتحقيق الأمن في الشرق الأوسط.
وفي المقابل، يتوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران بتحميلها كامل المسؤولية لما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة، حيث دعا إيران إلى استسلام غير مشروط في ظل تصريحاته الأخيرة. كما أكد أنه تمت السيطرة بالكامل على مدينة طهران.
ونشر ترامب على منصته “تروث سوشال”: “نعرف بالتحديد أين يختبئ المرشد الأعلى في إيران… المرشد الأعلى هدف سهل، ولن نقضي عليه في الوقت الحالي”.
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه يفكر في شن ضربة على منشآت إيران النووية، خاصة منشأة فوردو، حسب ما نقله موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.
إذن، هل سنرى تفاقم الأزمة الإيرانية الإسرائيلية في الشرق الأوسط إذا ما انضمت الولايات المتحدة الأمريكية؟ وكيف سيكون رد فعل الدول التي كانت تعتبر نفسها حليفة لإيران، كروسيا وكوريا الشمالية والصين وباكستان؟
هل نحن على أعتاب حرب نووية؟ وماذا ستكون تداعياتها على الشعوب؟