
شهد خط القطار الرابط بين طنجة وفاس، مساء أمس، حادث تأخير دام حوالي ثلاث ساعات، بعدما تعطّل القطار عند النقطة الكيلومترية الواقعة بين أصيلة وسيدي اليماني. الركاب وجدوا أنفسهم عالقين في حالة من القلق والتوتر، خاصة الأطفال والمسنين، وسط حرارة مرتفعة ونقص في المعلومات حول توقيت استئناف الرحلة.
هذه الواقعة تعيد إلى الواجهة معاناة شريحة واسعة من المسافرين مع القطارات القديمة التي ما زالت تعتمد عليها بعض الخطوط الوطنية. فالتقادم التقني لهذه العربات، وضعف الصيانة الدورية، يزيد من احتمالية الأعطال المفاجئة، وهو ما ينعكس مباشرة على راحة الركاب وسلامتهم، ويؤثر على التزاماتهم المهنية والشخصية.
رغم الجهود المبذولة لتطوير شبكة السكك الحديدية وإدخال قطارات حديثة في بعض المحاور، إلا أن استمرار الاعتماد على أسطول قديم في خطوط حيوية يطرح تساؤلات حول وتيرة التحديث وجدول الصيانة. المواطنون يأملون في رؤية حلول عملية تضمن انسيابية الرحلات، وتحترم جداولها الزمنية، وتوفّر معايير السلامة والراحة التي تليق بوسيلة نقل جماعية يفترض أن تكون الخيار الأول للسفر بين المدن.