
شهدت مدينة فاس خلال الأسابيع الأخيرة عمليات أمنية مكثفة، أسفرت عن توقيف عدد من الأشخاص المتورطين في جرائم السرقة والاعتداء، ضمن جهود تهدف إلى تعزيز الأمن في الأحياء الحساسة للمدينة. وتأتي هذه العمليات في أعقاب تداول فيديو يوثق محاولة اعتداء وسرقة بحي الأدارسة، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى مراقبة وتحليل تحركات المشتبه فيهم بشكل دقيق قبل القبض عليهم.
ومن أبرز نتائج هذه الحملات تفكيك شبكة إجرامية استخدمت فتيات لاستدراج الضحايا، وهو أسلوب متطور في الجريمة يهدف إلى تسهيل عمليات السرقة واستهداف الأفراد في مواقع محددة. وقد أسفرت التدخلات عن توقيف أفراد الشبكة المتورطين، ضمن استراتيجية أمنية شاملة لمتابعة الأشخاص الذين يشكلون تهديدًا مستمرًا للأحياء والمواطنين.
وتشير المعطيات إلى أن هذه الإجراءات جاءت في إطار خطة أمنية موسعة تشمل مراقبة مستمرة، وتنسيقاً بين مختلف الفرق الأمنية، لضمان الحد من نشاط الشبكات الصغيرة التي تنشط في مناطق متعددة بالمدينة، بما في ذلك تلك المرتبطة بترويج المواد المخدرة.
ومع اقتراب كأس إفريقيا للأمم، تركز الأجهزة الأمنية على تعزيز وجودها في الأحياء الأكثر تعرضًا للخطر، لضمان حماية السكان والحفاظ على الاستقرار، مع توجيه رسالة واضحة مفادها أن أساليب الإجرام الحديثة، بما فيها استغلال القاصرات في عمليات الاحتيال أو السرقة، لن تمر دون مساءلة قانونية.




