في إطار الاهتمام المتزايد الذي توليه وزارة التربية الوطنية للأنشطة الموازية بالمؤسسات التعليمية، وإيمانا منها بالدور الكبير الذي تلعبه هذه الأخيرة في الرقي بالأداء، وتحقيق التميز، وتنشيط الحياة المدرسية.. تأتي البادرة من ثانوية محمد الفاسي بالمنزل، حيث شهدت صباح يومه الخميس 15 ماي 2014 مجموعة من الأنشطة الهادفة، بحضور النائب الإقليمي، وباشا المدينة، ولفيف متميز من رجال التربية والتعليم، وأعضاء من جمعية الشراكة والتضامن…تحت إشراف السيد مدير المؤسسة و الأطر العاملة بها.
كانت البداية رياضية حيث أعطيت الانطلاقة لمبارتي النهاية في كرة السلة والكرة الطائرة. ثم انتقل الوفد لمعاينة إبداعات التلاميذ الفنية والتشكيلية، والتي توجت بمعرض متكامل للوحات فنية رائعة ومبهرة، من إنتاج مجموعة من التلاميذ، تحت إشراف وتأطير الأستاذة: سعيدة بوجيدة، التي استطاعت وفي ظرف وجيز وبمواد أولية محدودة أن تصل بتلاميذها إلى هذا المستوى، وأن تحول بمعيتهم الخسيس إلى نفيس.. هذا النفيس الذي لاقى استحسانا وتشجيعا كبيرين من طرف الحضور.
وكانت كلمة النائب الإقليمي التي خص بها الحضور، قد تمحورت بالأساس حول ضرورة مواضبة التلاميذ على الحضور والتلقي فيما تبقى من السنة الدراسية، لأن التغيب في هذه الفترة الحرجة من السنة – يضيف المتحدث- عادة ما يأتي بنتائج سلبية تنعكس على المسار الدراسي للتلميذ. كما أكد بإلحاح على ضرورة السعي بجهد أكبر لتحقيق نتائج إيجابية تعطي إشعاعا للمنطقة، التي يعتز كثيرا بكونه أحد أبنائها.
وسعيا لخلق روح التميز والتنافس الشريف بين تلاميذ المؤسسة، تم تتويج التلميذة راضية الضحاك بجائزة قيمة تقديرا للنتائج الممتازة التي طبعت مسارها الدراسي خلال الدورة الأولى. وقد أصر السيد النائب على تسليمها إياها أمام أقرانها تحفيزا لهم على البذل وتحقيق الأفضل في الرهانات القريبة التي تنتظرهم.