توصلت صفروبريس بنسخة من بيان للمكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بفاس حول قتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي يوم الخميس 25 أبريل 2014 برحاب كلية الحقوق بفاس وهذا نص البيان :
يتابع مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بفاس، بقلق متزايد التطورات الخطيرة والمتفاعلة في المشهد الجامعي الجهوي، والمتمثلة في المضايقات والتهديدات والاعتداءات التي تعرض لها مجموعة من السيدات والسادة الأساتذة الباحثين بمختلف المؤسسات الجامعية وخاصة بكلية العلوم ظهر المهراز من قبل الفصيل القاعدي الذي اعتمد كل أشكال الإخضاع واستعمل جميع وسائل الضغط النفسي والتهديد والترهيب والقذف والسب والتعنيف في حق الأساتذة لابتزازهم وتركيعهم أثناء قيامهم بواجبهم المهني.
وقد سبق لمكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي أن نبه من خلال حركات احتجاجية وأشكال نضالية على خطورة ظاهرة العنف في الفضاء الجامعي وانعكاساتها السلبية على جميع مرتفقي الكلية من أساتذة وإداريين وطلبة، وحذرمن تداعياتها ودعا إلى ضرورة مقاربة الظاهرة بشمولية واستباقية ومسؤولية حتى لاتقع الكارثة.
وقد أدى انعدام التفاعل مع التنبيه النقابي إلى إقدام الفصيل القاعدي على تتويج مخططاته العدمية باقتراف جريمته النكراء المتمثلة في قتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي يوم الخميس 25 أبريل 2014 برحاب كلية الحقوق بفاس ببرودة دم وعن سبق إصرار وترصد، وطعن طالبين بكلية العلوم ظهر المهراز وقد استعمل هذا الفصيل في تنفيذ جرائمه كل أنواع الأسلحة من سيوف وسكاكين…
وأمام هذا المسلسل المتصاعد من العنف والانهيار الأمني داخل الحرم الجامعي الجهوي، واعتبارا لخطورة الوضع، وبالنظر إلى فظاعة الجريمة، فان مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بفاس :
· يقدم العزاء للحركة الطلابية في استشهاد الطالب عبد الرحيم الحسناوي الذي اغتالته أيادي الغدر القاعدي الدموي، مشفوعا بالتعازي والمواساة لأبوي الشهيد وجميع أفراد عائلته وأصدقائه.
- يعتبر أن هذه الجريمة تستهدف صرف الجامعة عن وظيفتها وحرفها عن رسالتها النبيلة المتمثلة في إنتاج المعرفة و صناعة النخب وتحويلها إلى فضاء للقتل والتصفية الجسدية.
- يدين مختلف أشكال العنف وتمظهراتها في الحرم الجامعي، ويتضامن مع جميع ضحايا سلوك العنف والترهيب والتقتيل أيا كانت مبرراتها ومصادرها، وأيا كانت مواقع الضحايا وصفاتهم.
- يدعو جميع المكونات والفعاليات الجامعية، للتفكير في بلورة إستراتيجية ملائمة لمحاصرة ومواجهة ظاهرة العنف.
- يحمل المسؤولية السياسية لبعض الجهات التي أذكت الصراع وحرضت على ارتكاب الجريمة.
- يحمل كامل المسؤولية فيما وقع للجهات المعنية لعدم قيامها بواجبها في حماية المرفق العام.
· يحمل جميع الجهات المعنية بالجامعة وخارجها مسؤولية توفير الأمن اللازم والحماية الضرورية لجميع المرتفقين بالمؤسسات الجامعية.