المغرب يمد يد العون لإسبانيا… وأين الجهوزية للمواطن المغربي؟

شهدت إسبانيا مؤخراً كارثة طبيعية ناجمة عن العاصفة المعروفة بـ”Dana“، حيث تأثرت منطقة فالنسيا بشكل كبير. وقد أشاد الجميع بجهود المغرب في تقديم المساعدة، إذ أُرسلت شاحنات ومعدات الإنقاذ والطواقم المغربية إلى المناطق المتضررة، وساهم المغاربة المقيمون هناك في عمليات التنظيف والإنقاذ، ما أظهر صورة مشرقة عن التضامن والكرم المغربي والإسلامي. كما كان المغرب من الدول السباقة في مد إسبانيا بالكهرباء، بعد أن واجهت خسائر مادية كبيرة نتيجة انقطاع التيار.
لكن هذا المشهد يثير تساؤلاً مهماً: أين هذه الجهوزية والوسائل عندما يتعلق الأمر بالمواطن المغربي نفسه؟
في المغرب، كثير من المناطق تواجه فيضانات وكوارث طبيعية تتطلب تدخلات عاجلة، إلا أن بعض المواطنين يشعرون بأن الدعم اللوجستي والآليات الثقيلة غير متوفرة بالقدر الكافي، ما يطرح قضية حساسة حول تفاوت الدعم والموارد بين المواطن الداخلي والمساعدات الخارجية.
هذا لا يقلل من قيمة التضامن الدولي، لكن من المنطق أن يكون المواطن المغربي، خاصة في المناطق الهشة والمتضررة، محاطاً بنفس الاهتمام والوسائل المتقدمة التي يتم إرسالها للخارج، لأن حماية الأرواح والممتلكات مسؤولية أساسية للدولة تجاه مواطنيها.




