شهدت أغلب الثانويات التأهيلية بمدينة فاس، وقفات احتجاجية صبيحة الإثنين 4 ماي 2015، احتجاجا على تردي الوضع الأمني بالمؤسسات التعليمية، وتضامنا مع الأستاذ الذي حاول تلميذ قتله داخل أحد أقسام الثانوية التأهيلية عبد الكريم الداودي بفاس، وذلك يوم السبت الماضي، إلا أن يقظة الأستاذ حالت دون ذلك، وأسفر الاعتداء عن إصابة الأستاذ بضربة سيف على يده اليمنى، وتطلب ذلك تدخل طبي مستعجل تكلل بالنجاح.
وتوقفت الدراسة بثانوية عبد الكريم الداودي، التي كانت مسرحا لجريمة الاعتداء، واجتمعت النائبة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالطاقم التربوي والإداري بالمؤسسة، وعبر الأساتذة عن استيائهم من تردي الوضع الأمني بمحيط المؤسسات التعليمية، كما حملوا السلطات الامنية ووزارة التربية الوطنية مسؤولية حفظ الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية وكذا بداخلها، وطالبوا الوزارة بتحمل مسؤوليتها على اعتبار أن الاعتداء الأخير الذي تعرض له أستاذ مادة الرياضيات، تم داخل القسم.
و ذكرت جريدة التجديد أن السلطات الأمنية تمكنت من اعتقال التلميذ الذي يبلغ من العمر 19 سنة، ووضعته تحت الحراسة النظرية.
وعلاقة بموضوع الاعتداء على هيئة التدريس، تعرض أستاذ بإعدادية ابن بطوطة بمدينة تاوجطات، التابعة لنيابة الحاجب، لاعتداء مماثل يوم الخميس الماضي، وأقدم تلميذ على جلب زجاجة من خارج القسم، وأصاب بها أستاذه على مستوى الكتف، بعدما نبهه إلى التوقف عن الضجيج والتشويش، بالتزامن مع إجراء امتحان للمراقبة المستمرة.
