الـ CNN العربية تكشف وصفة المغرب في النهوض بالبنية الاقتصادية

بالرغم من موارده القليلة من النفط ومشتقاته، استطاع المغرب أن ينهض بالبنية الاقتصادية وجعله الأكثر تنوعا في المنطقة، بل والانخراط في مسلسل التطور بالنظر إلى الخصائص التي يمتاز بها هذا البلد الإفريقي الشمالي، هذا ما أكد عليه نوح الهرموزي، أستاذ العلوم الاقتصادية بجامعة ابن طفيل بالمغرب في تصريح لـ CNN العربية. وكشف الهرموزي، أن المغرب الذي يعد المصدر الأول للفوسفاط بالعالم، لا يعتمد على موارد بترولية كما هو الحال بدول عربية كثيرة، إلا أن البترول ليس دائما بالنعمة، معتبرا أن هذا المورد الطبيعي يمكن أن يتحول إلى نقمة، خاصة في الدول التي تجعل اقتصادها قائم عليه بالكامل. ولفت الهرموزي، إلى أن المغرب استطاع، رغم انعدام موارده النفطية، أن يُنوع بنيته الاقتصادية، فقد “صار قبلة للاستثمارات الأجنبية خاصة في مجال الاتصالات والسياحة وبعض الصناعات، كما أنه انخرط مؤخرا في مشاريع استغلال الطاقات المتجددة، رغم الصعوبات والاكراهات التي تواجهها هذه السياسة”. وأضاف الهرموزي: “بشكل عام، لا يجب مقارنة اقتصاد المغرب مع الدول النفطية، لكن مع دول في نفس مستواه، أي في خانة الدول السائرة في طريق النمو والناشئة غير أن المغرب، وعلى خلاف دول الجوار، يتجه تدريجيا إلى تمتين اقتصاده الوطني، مرتكزا على استقراره السياسي وموقعه الجغرافي وتنافسيته الاقتصادية النسبية”. ولتحقيق الإقلاع المنشود، يضيف أستاذ العلوم الاقتصادية، “على المغرب سد الثغرات الواضحة في مجال الاستثمار، والاستمرار في محاربة الرشوة والبيروقراطية والتعقيدات الإدارية، ونهج سياسة ضريبية أكثر تحفيزا آنذاك، سيكون بمقدور المغرب أن يتحول إلى مثال اقتصادي في المنطقة برمتها“.