ورزازات.. عملية أمنية محكمة تطيح بمحتال انتحل صفات مسؤولين عسكريين وأمنيين

في عملية نوعية جديدة، تمكنت المصالح الأمنية بمدينة ورزازات، وبتنسيق وثيق مع نظيرتها في مدينة سلا والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف شخص خطير تورط في انتحال صفات ينظمها القانون، حيث كان يقدم نفسه لضحاياه على أنه مسؤول أمني أو عسكري قادر على حل مشاكلهم مقابل مبالغ مالية ضخمة.
المعني بالأمر استغل سذاجة العديد من المواطنين وأوهمهم بوعود وهمية بالتوظيف في أسلاك القوات العمومية أو تسجيل أبنائهم في معاهد رياضية مرموقة، إضافة إلى ادعائه التدخل في قضايا حوادث السير لفائدتهم. هذه الأساليب الاحتيالية مكنت المشتبه فيه من الاستيلاء على أموال مهمة قبل أن تضع الأجهزة الأمنية حدا لنشاطه.
التحريات والأبحاث التقنية والميدانية كشفت أن المشتبه فيه كان موضوع مذكرات بحث وطنية سابقة، وهو ما عزز من حجم وخطورة الأفعال المنسوبة إليه. وبفضل تتبع دقيق وتنسيق محكم بين مختلف الأجهزة، جرى إيقافه مساء الأربعاء بورزازات، ليتم إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قصد تعميق البحث والكشف عن كافة شركائه المحتملين.
هذه العملية تؤكد مرة أخرى يقظة المؤسسات الأمنية الوطنية وقدرتها على حماية المواطنين من شبكات النصب والاحتيال، كما تعكس المهنية العالية في تفكيك مثل هذه المخططات الإجرامية التي تهدد الأمن الاجتماعي وتضرب في عمق الثقة العامة. إن سرعة التدخل وحزم المعالجة يبعثان برسالة واضحة بأن الأجهزة الأمنية المغربية عازمة على التصدي لكل من تسول له نفسه استغلال صفات المؤسسات أو العبث بالقانون لتحقيق مصالح شخصية غير مشروعة.




