أسدل الستار قبيل أيام على الحملة الوطنية لتشجيع الرضاعة الطبيعية والتي امتدت على مدى شهر كامل من 5يونيو-5يوليوز 2023
حملة اتخذت لها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية كشعار “ستة أشهر الأولى بلا ماء البركة في حليب ماما”
حملة تحسيسية بامتياز عرفت تعبئة واسعة من لدن العاملين في قطاع الصحة والحماية الاجتماعية بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبانفتاح على فعاليات المجتمع المدني بكل تلاوينه..
وكما هو معلوم فهي حملة في نسختها الثالثة عشرا تروم تحسيس الأمهات و الاسر على تبني الرضاعة الطبيعية كسلوك من شأنه ضمان نمو سليم لدى الطفل والمراهق أكد من خلالها كل الفاعلين على إنجاح هاته المبادرة على مزايا وفوائد الرضاعة الطبيعية وأثره الطيب ان على صحة الطفل والام والمجتمع من خلال تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الامراض كسرطان الثدي والمبيض والسكري وامراض القلب.
لا بد من الإشارة أن كل الدراسات أثبتت أن الرضاعة الطبيعية المبكرة خلال الساعة الأولى بعد الولادة تساهم بشكل كبير من تقليص خطر النزيف و تعطي للطفل اثمن فرصة للاستفادة من أولى قطرات حليب الام الغنية بالأجسام المضادة للميكروبات للتصدي لتعفنات محتملة في محيط الوليد. دون أغفال تأكيد منظمة الصحة العالمية وجود علاقة واضحة و مؤكدة بين الارضاع المطول وتسجيل نسب عالية من معدلات الذكاء
وفي نفس السياق فان الرضاعة الطبيعية المبكرة خلال الساعة الأولى بعد الولادة لا تمارس على المستوى الوطني إلا بنسبة 42 ٪، ويستفيد 35 ٪ فقط من الأطفال من الرضاعة الطبيعية الحصرية وفقًا لآخر مسح وطني للسكان وصحة الأسرة لسنة 2018. ، و يرجى بحلول عام 2025، تحقيق الهدف العالمي المتمثل في الوصول إلى ما لا يقل عن 50٪ من الأطفال يستفيدون من الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى، ونسبة 50٪ من النساء اللائي يرضعن أطفالهن بالثدي خلال نصف الساعة الاولى بعد الولادة.
ويتمثل الهدف الأسمى من هاته الحملة حث كل الشركاء و المتدخلين على تكاتف الجهود من اجل رفع درجة الوعي بضرورة حماية هذا السلوك باعتباره حق للطفل من اجل نمو.
وقد عرفت هاته الحملة تنزيلا محكما لمخطط تواصلي على صعيد جهة فاس مكناس بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منبثق عن المخطط الوطني لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية عبر مجموعة من الدعامات التواصلية تخللتها أنشطة توعوية تحسيسية في المراكز الصحية القروية منها و الحضرية و كذا في دور الامومة و الولادة و اقسام الأمهات و اقسام التوليد في المستشفيات .قوافل طبية جعلت ضمن أنشطتها التحسيسية تيمتها الأساسية .مشاركة فعالة لفعاليات المجتمع المدني و المنظمات الغير الحكومية ووسائل الاعلام أبلت البلاء الحسن خلال هاته الحملة التحسيسية بامتياز
وقد حققت جهة فاس مكناس نتائج مشرفة وفق الأهداف المسطرة بفضل تظافر جهود كل الفاعلين و الشركاء و كانت الحصيلة على الشكل التالي
عدد الحصص التحسيسية في المراكز الصحية :5231
عدد الحصص التوعوية في دور الولادة :647
عدد الحصص التوعوية في مصالح التوليد :550
عدد الحصص التوعوية في مصالح طب الأطفال :155
عدد المستفيدين :88930من النساء و 10871من الرجال
الحصص التوعوية المنجزة من طرف الشركاء بلغت 255 حصة خلالها بلغ عدد المستفيدين 7182 من النساء و3182من الرجال.
كما حظيت هاته الحملة بتغطية إعلامية واسعة من مختلف المنابر الإعلامية و الإذاعات الجهوية
ولا يخفى على أحد ما للدورات التكوينية من أهمية قصد تأطير الممارسين و تحيين معلوماتهم. ففي هذا الصدد أشرفت مختلف المندوبيات الإقليمية للصحة و الحماية الاجتماعية على صعيد جهة فاس مكناس من انجاز دورات تكوينية و موائد مستديرة كان لموضوع تعزيز الرضاعة الطبيعية اهتمام خاص من طرف كل المتدخلين.
وفي الختام يبقى التأكيد على أنه بالرغم من ان الحملة حققت نجاحا كبيرا الى ان عامل التحسيس و التوعية يجب ان لن يبقى رهين حملة و فترة محددة بل طيلة أيام السنة عبر مجهودات كبيرة للعاملين في قطاع الصحة بتعاون مع كافة الفاعلين رفعوا تحدي تبني سلوك الرضاعة الطبيعية لدى الأمهات من اجل صحة جيدة لأطفال و مراهقين و يافعين في المستقبل.
عن وحدة التواصل و الاعلام
المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية
جهة فاس مكناس