كشف السعدي، رئيس منظمة الشبيبة التجمعية، أن الدولة ضمنت التغطية الصحية الشاملة للمغاربة، وخصصت أكثر من 2 مليار درهم لتحمل نفقات العلاج لفائدة الأسر الفقيرة، مؤكدا أن هذه المجهودات تندرج ضمن ورش الحماية الاجتماعية الذي أطلقه الملك محمد السادس.
وخلال كلمة ألقاها ضمن فعاليات البرنامج الوطني للتواصل الجهوي، أشار السعدي إلى أن التحديات لا تزال قائمة، خاصة على مستوى الخصاص في الأطر الطبية والبنية الجامعية، موضحا أن هناك معركة حقيقية من أجل إحداث كلية طب في كل جهة، لضمان تكوين الأطباء وتقريب خدمات العلاج من المواطنين.
لكن، ورغم ضخامة الأرقام المعلنة، يظل التساؤل قائما: هل فعلا بدأت هذه الاستثمارات تنعكس على الواقع الصحي للمواطنين؟ هل يشعر المواطن الفقير بتحسن ملموس في الولوج إلى العلاج؟ أم أن الفجوة لا تزال قائمة بين الخطاب الرسمي والتجربة اليومية للمرضى في المستشفيات العمومية؟ تساؤلات تفرض نفسها بقوة في انتظار ما ستُبرزه النتائج الميدانية.
