تقنية قطرية جديدة لتشخيص التوحد في اقل من اربع دقائق عبر تتبع حركة العين

في انجاز علمي يعكس تسارع وتيرة التطور في ميدان البحث الطبي، تمكن معهد قطر لبحوث الطب الحيوي التابع لجامعة حمد بن خليفة من تطوير تقنية مبتكرة لتشخيص اضطراب التوحد خلال مدة لا تتجاوز اربع دقائق، وذلك عبر تتبع حركة العين بدقة متناهية
التقنية الجديدة ترتكز على ملاحظة الانماط غير الطبيعية في حركة العين لدى المصابين بطيف التوحد، حيث كشفت التجارب ان المصاب لا يركز نظره على وجه المتحدث اثناء الحديث، بل ينظر بعيدا، وهو سلوك ناتج عن خلل في خلايا الدماغ المسؤولة عن التواصل البصري
ما يميز هذا الجهاز المبتكر انه لا يعتمد على تقييمات شخصية او خبرات سابقة لدى المشخص، بل يقدم نتيجة دقيقة وثابتة خلال دقائق معدودة، بعيدا عن الاساليب التقليدية التي تتطلب ادوات وتشخيصات تستند الى الملاحظة والتحليل الذاتي
وقد اعتبر الباحثون هذا الاختراق خطوة علمية هامة ستساهم في الكشف المبكر عن التوحد، وتسهيل التدخل العلاجي المبكر، خصوصا في المجتمعات التي تعاني من نقص في المتخصصين او من طول فترات الانتظار للتشخيص الدقيق
التقنية تأتي ثمرة تعاون بين مؤسسة قطر للتربية والعلوم ومجموعة من الخبراء الدوليين في علوم الاعصاب والذكاء الاصطناعي، ما يعزز من مكانة قطر كمركز اقليمي للابتكار في المجال الطبي والبحثي