
في ظرف قياسي لم يتجاوز خمس ساعات فقط، تمكن أكثر من 47 ألف مشجع مغربي من اقتناء تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام النيجر، المقررة يوم الجمعة 5 شتنبر، والتي ستشكل الموعد الرسمي لافتتاح ملعب مولاي عبد الله بعد إعادة تأهيله. هذا الإقبال الكبير يعكس تعطش الجماهير للعودة إلى مدرجات أحد أبرز الملاعب الوطنية، في حلة جديدة تؤهل العاصمة الرباط لاحتضان كبريات التظاهرات الرياضية.
ورغم الطابع الاحتفالي للحدث، فإن النقاش لم يخلُ من الجدل، حيث وجهت فئات واسعة من المشجعين انتقادات لارتفاع أسعار التذاكر، والتي انطلقت من 100 درهم للدرجة الثالثة، و200 درهم للدرجة الثانية، و300 درهم للدرجة الأولى، لتصل إلى 1000 درهم لصالة الضيافة، و1500 درهم للمنصة الشرفية (VIP)، و2000 درهم للمنصة الشرفية العليا (VVIP)، بينما بلغت كلفة المقصورات الخاصة (Skybox) 20 ألف درهم.
الأرقام التي أعلنتها الجامعة الملكية لكرة القدم أظهرت حجم الإقبال، حيث بيعت 28136 تذكرة للدرجة الثالثة، و13312 تذكرة للدرجة الثانية، و3210 تذاكر للدرجة الأولى، إضافة إلى 1863 تذكرة لصالة الضيافة، و885 تذكرة للمنصة الشرفية (VIP)، و149 تذكرة للمنصة العليا (VVIP)، فضلا عن 62 مقصورة خاصة.
اللجنة المنظمة أكدت أن عملية بيع التذاكر تمت عبر المنصات الرسمية المعتمدة، داعية الجماهير إلى احترام الترتيبات التنظيمية لضمان نجاح هذا الحدث البارز. وبين حماس المشجعين والجدل حول الأسعار، يبقى افتتاح ملعب مولاي عبد الله خطوة أساسية في مسار تحديث البنية التحتية الرياضية بالمغرب، واستعدادا واضحا لاحتضان كأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال.