المغرب

اسحاق شارية ينتقد اختفاء اخنوش وحكومته امام المظاهرات

قال اسحاق شارية الامين العام للحزب المغربي الحر ان الحكومة برئاسة عزيز اخنوش اختفت امام موجة المظاهرات التي تعم مختلف المدن المغربية، مشيرا الى ان تصريحات المسؤولين السابقة لم تعد لها اي قيمة امام الواقع الذي يعيشه المواطنون.

وتساءل شارية في تصريحاته عن مصير تصريحات اخنوش الشهيرة “المغاربة فرحانين”، واين اختفى الوزير المهدي السعدي الذي ظهر يوما يرقص مرددا “مهبول انا”، واين اختفت البرلمانية ياسمين لمغور التي كانت لا تتوقف عن التنظير، واين وزير العدل عبد اللطيف وهبي صاحب الجبهة العريضة وحديث “تقاشر المغاربة”، مؤكدا ان جميع اعضاء الحكومة ذابوا خلف ظهور رجال الامن وقوات حفظ النظام.

واكد شارية ان هذا الصمت الحكومي غير مفهوم، خاصة وان الحكومة صدعت رؤوس المواطنين بالشعارات منذ انتخابات 2021، لكن عندما اشتدت الحاجة الى خطاب مسؤول يطمئن الناس ويشرح لهم ما يجري، كان الصمت هو الرد الوحيد.

وشدد الامين العام للحزب المغربي الحر ان اختفاء الوزراء ليس مسألة غياب اعلامي فقط، بل غياب سياسي واخلاقي عن تحمل المسؤولية، مشيرا الى ان المواطنين اليوم يريدون اجوبة واضحة عن الازمات الاجتماعية والاقتصادية، عن غلاء المعيشة والبطالة وغياب العدالة المجالية، لا وعودا مؤجلة ولا تصريحات فضفاضة.

واوضح شارية ان المغرب اليوم بحاجة الى جيل جديد من النخب السياسية القادرة على مخاطبة جيل جديد من المواطنين بلغة الصدق لا بلاغة الشعارات، مؤكدا ان السياسة ليست تجارة انتخابية بل التزام ومسؤولية، وان المواطن لم يعد يقبل بالتبريرات الجاهزة ولا بالهروب الى نظرية المؤامرة كلما اهتز الشارع.

واكد شارية ان فتح نقاش وطني حول تجديد الحياة السياسية من الجذور، من A الى Z، صار ضروريا من اجل بناء ثقة جديدة بين المواطن والدولة، مشيرا الى ان الشعب لا يريد اسقاط المؤسسات بل اصلاحها وتحريرها من منطق المصالح الضيقة ومن سياسة “الاختفاء عند الازمات”.

وختم شارية تصريحاته بالقول ان المغرب يحتاج اليوم الى وجوه جديدة، والى شجاعة في القول والفعل، لا الى وزراء يختفون خلف الحراسة والدعاية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى