العالم

إيران تشيع قادتها في مشهد استعراضي يعكس التصعيد الإقليمي

في مشهد طغت عليه الرمزية السياسية أكثر من الحزن الشعبي، نظمت السلطات الإيرانية، يوم الجمعة 28 يونيو، مراسم تشييع رسمية لعدد من كبار قادتها العسكريين وخبرائها النوويين، الذين سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف مواقع حساسة.

وجابت مواكب التشييع شوارع العاصمة طهران، وسط حضور عسكري كثيف وهتافات مناوئة لإسرائيل والولايات المتحدة، في رسالة مباشرة بأن طهران تعتبر الهجوم بمثابة “إعلان تصعيد”، يتجاوز قواعد الاشتباك التقليدية بين الطرفين.

وتظهر طبيعة المستهدفين – من قيادات رفيعة في الحرس الثوري ومهندسين مرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني – أن الضربة لم تكن مجرد عملية تكتيكية، بل حلقة جديدة في حرب الظل المفتوحة بين إسرائيل وإيران، والتي باتت تشهد انتقالا متسارعا من الغموض إلى المواجهة العلنية.

وفي حين التزمت إسرائيل الصمت الرسمي، كعادتها في العمليات من هذا النوع، تواترت تقارير استخباراتية غربية تشير إلى أن الضربة استهدفت مركزا لتطوير أنظمة طائرات مسيرة وصواريخ دقيقة، ما يفسر حجم الرد الإيراني المتوقع.

هذا التشييع الواسع رافقته حملة تعبئة إعلامية غير مسبوقة في القنوات الرسمية الإيرانية، “شهداء المشروع القومي”،

ويرى مراقبون أن التشييع لم يكن مجرد وداع رمزي، بل رسالة تصعيد واستعراض، تأتي في سياق حسابات إقليمية معقدة، تؤشر على صيف ساخن في جبهات متعددة، بدءا من سوريا ولبنان، مرورا بالعراق، وصولا إلى الخليج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى