في خطوة تكشف عن تصاعد التهديدات الأمنية بالمنطقة، أعلنت السلطات الموريتانية صباح اليوم عن إحباط عملية تهريب صواريخ من نوع “غراد” كانت موجهة نحو الأراضي المغربية. العملية تم تنفيذها على مستوى إحدى النقاط الحدودية الجنوبية لموريتانيا، حيث جرى اعتراض الشحنة وضبط المتورطين المحتملين.
المعلومات الأولية تشير إلى أن هذه الصواريخ قد تكون موجهة لدعم عناصر انفصالية أو مجموعات مسلحة تنشط قرب الجدار الأمني. وتلتزم نواكشوط إلى حدود الساعة بالصمت بشأن الجهة التي تقف وراء المحاولة، إلا أن المحللين يرون في هذه الواقعة دليلاً على وجود تنسيق استخباراتي عالٍ بين المغرب وموريتانيا، في وقت تتصاعد فيه التهديدات بالمنطقة العازلة والحدود الشرقية.
وفي سياق متصل، تؤكد مصادر رسمية أن المغرب عازم، أكثر من أي وقت مضى، على التصدي بحزم وصرامة لكل محاولة تستهدف أمنه الترابي أو تمس استقراره الداخلي. وتُشدد الدوائر الأمنية المغربية على أن أي تهديد، مهما كان مصدره، سيُواجه بمنطق الحزم ووفق مقاربة استباقية تعتمد على جاهزية الأجهزة الدفاعية وتنسيقها الإقليمي والدولي.
