العالم

انهيارات ارضية شرق الكونغو تبتلع عمال مناجم وسط فوضى امنية ومأساة انسانية

تعيش مقاطعة لوميرا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وضعا مأساويا بعد انهيار عدة آبار للتنقيب عن الذهب، ما ادى الى محاصرة مئات العمال تحت الانقاض، وسط تضارب المعطيات حول عدد الضحايا والمفقودين.

وحسب مصادر محلية، يقدر عدد المحاصرين بحوالي 500 عامل في قطاع التعدين غير الرسمي، بينما تم انتشال عشر جثث فقط حتى الآن، في وقت تتواصل فيه عمليات البحث والانقاذ باستخدام وسائل بدائية، بسبب غياب المعدات الثقيلة وصعوبة الوصول الى المناطق المنهارة.

السلطات اكدت ان غالبية العمال لا ينتمون الى شركات مرخصة، بل يشتغلون بشكل عشوائي في مواقع تعرف نشاطا مرتفعا للتنقيب عن الذهب، وسط ظروف عمل قاسية وانعدام معايير السلامة.

وتأتي هذه الحادثة بعد اقتراب عدد كبير من الباحثين عن الذهب الى المنطقة خلال الاشهر الاخيرة، اثر اكتشاف كميات واعدة من المعدن النفيس، ما حول بعض القرى الى مراكز مزدحمة بالحفر والملاجئ المؤقتة.

ورغم اعلان فرق الانقاذ عن انتشال ستة اشخاص احياء، بينهم مصابون، الا ان الارقام تبقى متضاربة، في ظل غياب حصيلة رسمية ووجود مخاوف من ارتفاع عدد القتلى بشكل كبير.

الوضع ازداد تعقيدا بسبب تداخل المصالح في المنطقة، حيث تسيطر مجموعات مسلحة على بعض مواقع التنقيب، وتشهد المنطقة صراعات متكررة بين اطراف متعددة، ما دفع الحكومة الى اصدار تعليمات بوقف عمليات الحفر في بعض المواقع، بالتزامن مع اتفاق هش لوقف اطلاق النار تم التوصل اليه بوساطة خارجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى