تماشيا مع تدابير مواجهة جائحة كوفيد19 المستجد التي توجد عليها بلادنا، والتزاما بقواعد ومتطلبات حجر صحي اعتمدتها السلطات العمومية كسياسة وقائية واحترازية لضمان سلامة المواطنات والمواطنين، وترسيخا منها للتواصل وإحياء صلة الرحم التي دأبت عليها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مع مرتفقيها.
وتنفيذا للمذكرة الصادرة في الموضوع وتوجيهات المندوب السامي مركزياً، أجرت النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتازة، عدة اتصالات بعدد من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير بالإقليم عبر الهاتف والكترونيا بواسطة الرسائل النصية القصيرة، وذلك للاطمئنان على أوضاع هؤلاء الصحية والاجتماعية والإنسانية والتخفيف مما يعانون منه من أمراض وعلل وغيرها. وقد خلفت المبادرة المعنوية والروحية وقعاً عميقاً وأثراً بالغاً في نفوس هذه الفئة العزيزة على قلوب المغاربة، لِما قدمته من خدمات جليلة وتضحيات جسام مع باقي شرائح الشعب المغربي في سبيل الحرية والاستقلال.
وفي سياق هذه الالتفاتة النبيلة للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في هذه الظروف الاستثنائية حيث تداعيات وباء كورونا و شهر رمضان المبارك، تم صرف المستحقات المالية للمنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير يومي الثلاثاء والأربعاء 21و22 أبريل 2020 بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتازة العليا بتنسيق مع السلطة المحلية، كما تم توزيع مجموعة من الحوالات كواجب العزاء استفادت منها 20 أرملة مقاوم بلغت قيمتها المالية الإجمالية 80000.00 درهم.
وقد تركت عملية التوزيع هذه اثرا عميقا في نفوس المستفيدات اللواتي عبرن عن بالغ الامتنان وعظيم الشكر، لمبادرة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير التي ما فتئت تبذل مساعي حثيثة لتحسين أوضاع أسرة المقاومة وجيش التحرير المادية والاجتماعية والصحية، داعين من الله عز وجل أن يحفظ هذا البلد الأمين تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .
وفي هذا الاطار أيضاً وتفاعلا مع المبادرة المولوية المتعلقة بإحداث صندوق خاص بتدبير جائحة كورونا، تعبأ للتضامن وبحماس كبير عدد من مقاومي إقليم تازة بتقديمهم لمساهمات مالية تطوعية، استهلها وكلاء بسوق الجملة للخضر والفواكه وواصلها عدد من المقاومين الأخرين إسوة بباقي مكونات وشرائح الشعب المغربي في هذه الظرفية الصعبة.
