أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن متوسط عدد ساعات العمل في الأسبوع للفرد، انخفض، خلال الفصل الثالث من سنة 2020، حيث انتقل من 45 إلى 40 ساعة، وهو ما يمثل انخفاضا ب10 في المائة.
وأوضحت المندوبية في مذكرة إخبارية حول تطور مؤشرات سوق الشغل بالمغرب خلال الفصل الثالث من 2020، أن هذا العدد انخفض بشكل كيير في قطاع “البناء والأشغال العمومية”، من 46 إلى 39 ساعة، وفي قطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية”، من 48 إلى 43 ساعة وبقطاع الخدمات، من 48 إلى 43 ساعة.
ويتعلق الأمر، حسب المصدر ذاته، بعدد ساعات العمل في الأسبوع الذي استقر في 409 مليون ساعة في الفصل الثالث من سنة 2020، وهو ما يمثل انخفاضا ب6ر14 في المائة في حجم ساعات العمل. ويعادل هذا الانخفاض في ساعات العمل 46ر1 مليون منصب شغل بدوام كامل.
وأضافت المندوبية أن حجم ساعات العمل في الأسبوع انتقل من 293 مليونا إلى 254 مليون ساعة في المناطق الحضرية (ناقص 3ر13 في المائة) ومن 186 مليونا إلى 155 مليون ساعة في المناطق القروية (ناقص 6ر16 في المائة). ويبقى الانخفاض النسبي في ساعات العمل الأسبوعية أكبر بين النساء (ناقص 1ر25 في المائة، إلى 60 مليون ساعة) مقارنة مع الرجال (ناقص 5ر12 في المائة، إلى 349 مليون ساعة).
وسجل الانخفاض في ساعات العمل على مستوى جميع القطاعات: قطاع “الخدمات” ب 36 مليون ساعة (ناقص 15 في المائة)، وقطاع “الفلاحة والغابة والصيد” ب17 مليون ساعة (ناقص 2ر13 في المائة)، وقطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية” ب 9 مليون ساعة (ناقص 6ر14 في المائة)، وقطاع “البناء والأشغال العمومية”ب 8 مليون ساعة (ناقص 9ر15 في المائة).
كما انخفض عدد ساعات العمل الأسبوعية بالنسبة لكل الفئات العمرية، حيث سجل أهم انخفاظ نسبي لدى الشباب البالغين بين 15 و24 سنة (ناقص 27 في المائة). وبلغ هذا الانخفاض 8ر16 في المائة لدى البالغين بين 25 و 34 سنة، و9ر13 في المائة لدى البالغين بين 35 و44 سنة و1ر10 في المائة لدى البالغين 45 سنة فأكثر.
وأفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن عدد العاطلين عن العمل خلال الفصل الثالث من سنة 2020، انتقل من مليون و114 ألف، إلى مليون و482 ألف، بنسبة ارتفاع تبلغ 33 في المئة.
وأشارت المندوبية في مذكرة إخبارية حول تطور مؤشرات سوق الشغل بالمغرب خلال الفصل الثالث من سنة 2020 إلى أن هذا الارتفاع، يعزى إلى زيادة عدد العاطلين( 276 ألفا بالوسط الحضري و92 ألفا بالوسط القروي).
وأضافت أن قرابة 8 من كل 10 عاطلين (79,5 في المئة) يقطنون في المناطق الحضرية، 71,2 في المئة هم ذكور، و71,9 في المئة تتراوح أعمارهم بين 15 و 34 سنة و 31,4 في المئة لديهم شهادة ذات مستوى عالي.
وبلغت نسبة العاطلين عن العمل الذين سبق لهم أن اشتغلوا خلال الفصل ذاته، 60 في المئة بزيادة قدرها 15,3 نقطة مقارنة مع نفس الفصل من سنة 2019.
وسجلت أنه من بين العاطلين عن العمل الذين سبق لهم أن اشتغلوا، سبعة من كل عشرة منهم يقيمون في المناطق الحضرية (72,9 في المئة و حوالي ثمانية من كل عشرة هم ذكور ( 77,4 في المئة).
كما أن ما يقرب من ستة من كل عشرة أشخاص عاطلين عن العمل سبق لهم العمل، وحاصلين على شهادة (60,3 في المئة) 43,5 في المئة منهم لديهم شهادة متوسطة و 16,8 في المئة لديهم شهادة ذات مستوى عالي.
من جانب آخر، تؤكد المندوبية أن 83,8 في المئة من هؤلاء العاطلين عن العمل كانوا أجراء، 12,5 في المئة كانوا يعملون لحسابهم الخاص، و53,5 في المئة منهم كانوا يعملون في قطاع الخدمات، و 20,7 في المئة في قطاع البناء والأشغال العمومية و 15,7 في الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية و 9,4 في المئة في الفلاحة والغابة والصيد.
كما أن ثلثي هؤلاء العاطلين كانوا يشتغلون كعمال يدويين غير فلاحيين، حمالين وعمال المهن الصغرى بنسبة 32,7 في المئة، وكعمال مؤهلين في المهن الحرفية (25,3 في المئة) وكمستخدمين (17,7 في المئة).
وتعود أسباب بطالة هذه الفئة من العاطلين بالأساس إلى توقف نشاط المؤسسة المشغلة أو الطرد ( 69,6 في المئة).