تعرضت مدينة أسفي في الأيام الأخيرة لفيضانات قوية، خلفت خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، وأغرقت العديد من الأحياء والشوارع، مما جعل السكان في مواجهة مباشرة مع آثار الكارثة الطبيعية.
وفي ظل هذه الأزمة، خرج محمد أوزين ليهاجم رئيس الحكومة عزيز أخنوش بسبب ما وصفه بتهميش المدينة المنكوبة، قائلاً: “لماذا لم تُعلنوا أسفي المدينة المنكوبة؟ لماذا لم يتم تفعيل صندوق التعويض لضحايا الفيضانات بشكل فوري؟ إذا لم نفعّل هذا الصندوق في مثل هذه الكوارث، فما جدواه أصلاً؟”. وأضاف أوزين: “المدينة تعاني وتنتظر الدعم، بينما الحكومة تتجاهل المناطق المهمشة وتركز على أولويات أخرى”.
وتأتي هذه الانتقادات في وقت تحتاج فيه أسفي إلى تدخل عاجل من الحكومة لتقديم الدعم للسكان المتضررين، سواء عبر توفير المساعدات المادية أو إعادة البنية التحتية المتضررة. فقد خلفت الفيضانات خسائر جسيمة في المنازل والممتلكات العامة والخاصة، وهو ما زاد من معاناة السكان.
ورغم حجم الكارثة وانتقادات أوزين، لم يصدر عن أخنوش أي موقف رسمي عاجل يوضح خطط الحكومة للتدخل ودعم المتضررين، ما زاد من حالة الاستياء الشعبي. ويؤكد المراقبون أن تكرار هذه الكوارث الطبيعية في مناطق متعددة من المغرب يبرز الحاجة إلى سياسات واضحة للوقاية والتعويض الفوري للضحايا، بعيداً عن أي تهميش أو تباطؤ.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك الحكومة بسرعة لتفعيل صندوق التعويض وحماية الأرواح والممتلكات، أم ستستمر أسفي في المعاناة في صمت أمام الإهمال؟
