المغرب

صاعقة رعدية تقتل شخصا باشتوكة: حادث جديد يعكس حدة الاضطرابات الجوية وتحديات التغير المناخي

جاء حادث وفاة شخص بجماعة انشادن اقليم شتوكة ايت باها صباح الخميس، بعد تعرضه لصاعقة رعدية قوية، ليعزز التحذيرات المتزايدة بشأن تقلبات الطقس وارتفاع شدة الظواهر الجوية خلال السنوات الاخيرة. فقد سجلت مناطق واسعة من سوس صواعق ورعودا ورياحا قوية، بالتزامن مع نشرة انذارية من المستوى البرتقالي صادرة عن مديرية الارصاد الجوية.

الواقعة، التي اودت ايضا بحياة كلبين كانا مع الضحية، تؤكد ان الصواعق الرعدية لم تعد حدثا موسميا عاديا، بل ظاهرة ترتبط بتغيرات مناخية متسارعة تجعل من توقع شدة العواصف امرا صعبا، ومن تدبير الاخطار ضرورة ملحة.

وحسب المعطيات المتوفرة، فقد حلت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بعين المكان فور الابلاغ بالحادث، وجرى فتح تحقيق بامر من النيابة العامة المختصة، بينما تم نقل الجثمان الى مستودع الاموات لاستكمال الاجراءات المعمول بها.

وتزامن الحادث مع اضطرابات جوية قوية شملت مناطق متعددة من المملكة، حيث توقعت الارصاد الجوية تسجيل رياح عاصفية تتراوح سرعتها بين 70 و90 كلم في الساعة في عدد من الاقاليم، اضافة الى امطار رعدية قد تتجاوز 50 ملم في بعض المناطق. وتوضح هذه المعطيات ان البلاد تعيش موجة طقس غير مستقرة تستدعي قدرا عاليا من اليقظة.

وتبرز مثل هذه الوقائع الحاجة الى تعزيز نشر التحذيرات الجوية وتوسيع قنوات التواصل مع المواطنين، خاصة في الفترات التي تعرف تقلبات مناخية حادة. فالصواعق، رغم كونها ظاهرة طبيعية، تبقى من اكثر الحوادث القادرة على التسبب في اضرار مباشرة وسريعة، مما يجعل التوعية باساليب الوقاية ضرورة اساسية خلال العواصف.

كما ان هذا النوع من الحوادث يعيد التأكيد على ان التغيرات المناخية باتت عاملا مؤثرا في المناطق المعروفة تاريخيا باستقرار طقسها، ما يستدعي مراجعة مقاربات التعامل مع الظواهر القصوى، سواء من ناحية التوقع او التدخل او التحذير.

وبينما تتواصل الاضطرابات الجوية في عدد من الجهات، يبقى الدرس الابرز هو ان التعامل مع التقلبات المناخية لم يعد مجرد مسألة موسمية، بل رهانا استراتيجيا يتطلب استعدادا دائما ووعيا مستمرا بمخاطر العواصف والصواعق والامطار الرعدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى