لا حديث للساكنة في الآونة الأخيرة إلا على تدني خدمات جمع النفايات الصلبة فلا تكاد أعين المارة في الأزقة والشوارع تغض الطرف عن المناظر البشعة للأزبال المتناثرة والصور أعلاه الاي أخذت يوم أمس غنية عن كل تعبير وخير دليل في غياب حاويات الأزبال وندرتها، أما إذا وجدت هذه الأخيرة فتجدها متسخة اهترأت وتآكلت إلى درجة أنها لم تعد تحوي الأزبال بقدر ما أضحت هي الأخرى أزبالا تضاف إلى ركام الأزبال المحيطة بها من جميع الجوانب ! والظاهرة الأخطر من كل هذا أن بعض هذه الحاويات خصوصا المتكسرة أصبحت تتسرب من خلالها المركزات السائلة للأزبال.
وأمام هذا الوضع البيئي الكارثي يتساءل الرأي العام عن مدى احترام شركة أوزون لدفتر التحملات خصوصا فيما يتعلق بتوفير الحاويات وغسلها وتنظيف الشاحنات وحاويات الأزبال ؟ وعن عمرها الافتراضي الذي يتوجب معه تجديد أسطولها وحاويات الأزبال ؟ وعن الجهة المسؤولة المخول لها صلاحية مراقبة الشركة والخدمات التي تقدمها للمدينة وساكنتها؟ ثم ألم يحن الوقت من أجل تقييم الجدوى من التدبير المفوض في هذا القطاع الحساس والخطير في ظل ارتفاع العديد من الأصوات من أجل أن يحظى المجال البيئي بالأولوية بالنسبة لواضعي السياسات العمومية والجهوية والمحلية؟ وإلى أي حد يتم إشراك المواطن والمجتمع المدني في وضع هذه السياسة وفي تدبير الخدمات المقدمة له ؟ أسئلة كثيرة أصبح من الضروري طرحها، و وجب تقديم الإجابات العملية عليها قبل فوات الأوان
الأدهى من ذلك..ان هذه الشركة تتعمد انتشار الازبال في بعض النقاط..حيث قمنا رفقة ساكتي الحي بوضع حاوية في مكاتها الخاص..لكن عمال شركة اوزون ابعدوها لكي لا يتم استعمالها لهذا الغرض، علما انها وضعت فقط دون استعمال..ولدينا مقاطع فيديو وصور تؤكد ذلك…استغربنا هذا الفعل صراحة من شركة المفروض منها ان تحرص على رمي اازبال في الحاويات…