
مع حلول شهر رمضان، تتحول مدينة صفرو إلى مخبزة مفتوحة تعج بأشهى الحلويات التقليدية. الشباكية، البليغات، البريوات باللوز… كلها حلويات ذهبية اللون، مغمورة بالعسل، تزين واجهات المحلات وتغري المارة بعبقها الزكي ونكهتها المميزة.
رائحة العسل والفانيلا تقودك إلى الحلويات الرمضانية
يكفي تتبع رائحة القلي الممزوجة بالعسل وزهر البرتقال للوصول إلى محلات بيع الحلويات في مختلف أزقة صفرو. هناك، يعرض الباعة كميات كبيرة من الشباكية، تلك الحلويات المقرمشة ذات الشكل المتشابك، التي يتم غمسها في عسل نقي وسميك يمنحها نكهة مميزة.
يقول أحد الباعة وهو يقدم قطعة لزبون متردد: “جربها، إنها أفضل شباكية في المدينة!”
إقبال متزايد وحرفية في الإعداد
أحد باعة الشباكية فضل عدم ذكر اسمه قال لجريدة صفروبريس، أن جودة الشباكية تكمن في سر العجينة ونوعية العسل المستخدم، مشيرًا إلى أن الشباكية الصفروية تحظى بشعبية واسعة طيلة العام، لكنها تشهد إقبالًا استثنائيًا خلال شهر رمضان.
“في هذه الفترة، يفتح العديد من المحلات أبوابها خصيصًا لبيع هذه الحلوى، تلبيةً للطلب المتزايد”، يوضح البائع.
تنوع في الحلويات الرمضانية التقليدية
لا تقتصر الحلويات الرمضانية على الشباكية فقط، بل تحتل المخرقة مكانة خاصة، حيث تتوفر بثلاثة أنواع مختلفة حسب المكونات المستخدمة، بأسعار تبدأ من 25 درهما للكيلوغرام.
أما عشاق الحلويات بالعسل، فيمكنهم التلذذ بـ:
البليغات، الرقيقة والمقرمشة.
البوشنيخة، ذات الأشكال المتداخلة.
المقروط، المصنوع من السميد والمحشو بالتمر.
البريوات باللوز، المغمورة في العسل والتي تعد خيارًا كلاسيكيًا لعشاق الحلويات التقليدية.
مع هذا التنوع الغني، تظل موائد الإفطار الصفروية مليئة بنكهات الحلوى الأصيلة التي تضفي على رمضان لمسة خاصة من التراث المغربي العريق.