تمكنت مصالح الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بتارودانت من توجيه ضربة قوية لشبكة إجرامية كانت تنشط في سرقة الضيعات والمزارع الفلاحية بعدد من المناطق القروية بالإقليم، وذلك في إطار المجهودات المتواصلة الرامية إلى محاربة الجريمة وحماية الممتلكات بالوسط القروي.
وجاءت هذه العملية الأمنية عقب تحريات ميدانية دقيقة وأبحاث معمقة باشرتها مصالح الدرك، على خلفية تزايد شكاوى الفلاحين المتضررين من سرقات متكررة استهدفت معداتهم ومحاصيلهم، وأثرت بشكل مباشر على نشاطهم الفلاحي ومصدر عيشهم.
ووفق معطيات متطابقة، فقد أسفرت العملية عن توقيف كافة أفراد الشبكة الإجرامية، الذين كانوا يعتمدون على جنح الليل لتنفيذ أفعالهم، مستغلين العزلة التي تعرفها بعض الدواوير. وقد شملت السرقات، حسب نتائج البحث، معدات فلاحية، ومحاصيل زراعية، إضافة إلى تجهيزات مرتبطة بالسقي والحرث.
كما مكنت التدخلات المتزامنة لعناصر الدرك الملكي من استرجاع كمية مهمة من المسروقات، حيث تعرف عدد من الفلاحين المتضررين على ممتلكاتهم التي جرى حجزها، إلى جانب حجز وسائل يُشتبه في استعمالها خلال عمليات الاقتحام والسرقة.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، جرى وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، في انتظار تعميق البحث للكشف عن باقي الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة، وتحديد جميع المتورطين المفترضين، قبل إحالتهم على أنظار العدالة.
وتعكس هذه العملية، بحسب متابعين، الجاهزية العالية واليقظة المستمرة لمصالح الدرك الملكي بتارودانت، وسعيها الدائم إلى تأمين المجال الفلاحي وحماية ممتلكات الفلاحين، بما يعزز الإحساس بالأمن والاستقرار لدى ساكنة العالم القروي بالإقليم.
