Site icon جريدة صفرو بريس

"أسرار النجاح" موضوع حلقة جديدة من حلقات التنمية الذاتية مع المدربة خديجة بريطل‎

من منا لا يحب النجاح؟ كلنا نريده ونتطلع لتحقيقه ونفرح  به

فما هو النجاح؟

فكيف تصل إلى هذا النجاح؟

وما هو سر النجاح؟

أقدم لكم هذه القصة: قصة شاب ذهب إلى أحد حكماء الصين ليتعلم منه.

فسأله:
‘هل تستطيع أن تذكر لي ما سر النجاح؟’
فرد عليه الحكيم الصيني بهدوء و قال له
‘سر النجاح هو الدوافع’
فسأله الشاب
‘ و من أين تأتي هذه الدوافع؟’
فرد عليه الحكيم الصيني
‘ من رغباتك المشتعلة’
وباستغراب سأله الشاب
‘و كيف يكون عندنا رغبات مشتعلة؟’
وهنا استأذن الحكيم الصيني لعدة دقائق وعاد ومعه وعاء كبير مليء بالماء وسأل الشاب
هل أنت متأكد أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة؟
فأجابه بلهفة: طبعاً
فطلب منه الحكيم أن يقترب من وعاء الماء و ينظر فيه، و نظر الشاب إلى الماء عن قرب و فجأة ضغط الحكيم بكلتا يديه على رأس الشاب ووضعها داخل وعاء المياه.
و مرت عدة ثوان و لم يتحرك الشاب، ثم بدأ ببطء يخرج رأسه من الماء، و لما بدأ يشعر بالاختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح في تخليص نفسه و أخرج رأسه من الماء ثم نظر إلى الحكيم الصيني
وسأله بغضب
‘ما هذا الذي فعلته؟’
فردّ و هو ما زال محتفظا بهدوئه و ابتسامته سائلا:
‘ما الذي تعلمته من هذه التجربة؟’
قال الشاب: لم أتعلم شيئا
فنظر اليه الحكيم قائلا: لا بني لقد تعلمت الكثير، ففي خلا الثواني الأولى حاولت أن تخلص
نفسك من الماء و لكن دوافعك لم تكن كافية لعمل ذلك، و بعد ذلك كنت دائما راغبا في تخليص نفسك فبدأت في التحرك و المقاومة ولكن ببطء حيث إن دوافعك لم تكن قد وصلت بعد لأعلى درجاتها.. وأخيـراً وعندما شارفت على الغرق أصبح عندك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك، وعندئذ فقط أنت نجحت لأنه لم تكن هناك أي قوة في استطاعتها أن توقفك: ثم أضاف الحكيم الذي لم تفارقه ابتسامته الهادئة وقال: عندما يكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع أحد إيقافك

إن الرغبة المشتعلة في النجاح هي تلك الانفعالات الداخلية للفرد من رغبة وإرادة وعزيمة وإصرار وطموح وتحد، التي تدفع به إلى تحقيق ما يريد.

 

إن الفرصة في أن تصبح ناجحا تزداد كلما التزمت بمفاتيح تجعل الطريق يفتح أمامك للوصول إلى النجاح، نذكر منها:

–اعرف ماذا تريد وحدد هدفك، اجعله دقيقا، طموحا، قابلا للتحقيق واقعيا ومقيدا بمدة زمنية معينة.

اكتب هدفك وضعه أمامك تراه وتقرأه كل يوم.

–خطط للوصول إلى ماذا تريد، ضع خطة توصلك لهدفك حسب مؤهلاتك وظروف بيئتك والوسائل المتاحة إليك

–ثق أنك ستصل إلى ما تريد، الثقة في النفس والايمان هما رفيقاك في الطريق للوصول، إلى ما تريد

–الصبر والمداومة: كن على يقين أن طريق تحقيق الهدف ليس مفروشا بالورود، ولكن يمكن أن تكون به أشواك وعقبات، لذلك فاستعد لمواجهة هذه الصعوبات، لأن كل عائق أمامك هو تحد جديد يجب أن تتغلب عليه وتزيحه عن طريقك لتصل إلى ما تريد.

–الإتقان: احرص على إتقان عملك وتطبيق خطتك، فكلما كان الاتقان، كان التطور الاستمرار.

–اجعل قدوتك الناجحين والعظماء الذين انطلقوا من بدايات خجولة، وانهل من تجاربهم وخبراتهم.

 

إن مقياس النجاح يتوقف على مدى استغلال المرء لمواهبه وقدراته ومدى استفادته من الفرص وتغلبه على ما يصادفه من متاعب وعقبات للوصول إلى أهدافه.

Exit mobile version