في خطوة غير مسبوقة، تلقى بعض أساتذة التعليم الإعدادي بصفرو الذين أسندت لهم مهام المراقبة خلال امتحانات الباكالوريا للسنة الفارطة، عقوبات تأديبية جزاء ما سمي بالتقصير في أداء مهمة المراقبة، وذلك نتيجة رصد أحد المتدخلين في عملية التصحيح حالة غش في حق مترشحين.
إنذارات ستكون لها لا محالة آثار نفسية ومهنية واجتماعية سيحرم من خلالها المعنيين من الترقية لسنوات عدة، الأمر الذي خلف موجة من الغضب في صفوف المتتبعين الذين استهزؤوا من قرار الأكاديمية الجهوية لمهن التربية والتكوين بفاس في الوقت الذي تناقلت فيه جل وسائل الإعلام أخبارا عن أساتذة ضحايا العنف والتشرميل والتي كان آخرها حادث الجديدة الذي راح ضحيته أستاذ مراقب بطعنة على مستوى رأسه كادت أن تنهي حياته.
إجراءات وصفتها الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالتعسفية وغير محمودة العواقب والتي طغت على الساحة التربوية جهويا وإقليميا، حيث نالت منها محلية إيموزار الكندر الحظ الأوفر، واستنكر المكتب المحلي لذات النقابة هذه الإجراءات التي همت مختلف مكونات الأسرة التعليمية، مؤكدا على استعداده التام لمواجهتها بما يلزم من الأشكال النضالية المشروعة، مطالبا المسؤولين عن هذه الإجراءات بالتراجع الفوري عنها ومعبرا عن ورفضه لما سماه أسلوب الترهيب والتخويف الذي أصبح يمارس في حق مختلف فئات الأسرة التعليمية.
هذا وقد دعت نقابة “دحمان” على مستوى مكتبها الجهوي بجهة فاس مكناس، إلى اعتصام إنذاري يوم الثلاثاء 29 يناير 2019 أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس، ضد ما اعتبره بيانها -توصلت الجريدة بنسخة منه- مجموعة من الاختلالات التدبيرية لملفات الأسرة التعليمية والتي استفحلت حدتها جراء غياب التواصل والحوار الحقيقي المنتج للحلول والبدائل يضيف البيان.