نجح الفتح الرباطي في تحقيق الأهم في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية، بعدما ضمن مكانا له في المربع الذهبي، مستفيدًا من تعادله أمام الأهلي الليبي 1/1 في الجولة الخامسة للمجموعة الثانية.
ويحتل الفتح المركز الأول برصيد 11 نقطة، متقدما على النجم الساحلي صاحب الـ 10 نقاط، والكوكب المراكشي “6 نقاط”، والأهلي الليبي “نقطة واحدة”.ولم يأت تأهل ممثل الكرة المغربية بمحض الصدفة، بل هو نتيجة لمجموعة من الأسباب، نستعرضها كالتالي:
ذكاء الركراكي: كانت بصمة المدرب وليد الركراكي واضحة نظير العمل الكبير الذي قام به، سواء على المستوى الفني أو التكتيكي، وتأكد من خلال المباريات والمستوى الذي قدمه اللاعبون أنه عرف كيف يخطط لمواجهاته خاصة الحاسمة، رغم الإرهاق الذي كان يشكو منه من اللاعبون، كما اشتغل أيضا على الجانب النفسي، خاصة أن اللاعبين عانوا في الفترة الأخيرة من ضغط المباريات وكذلك المسؤولية، ورغم هذه العراقيل، إلا أن الركراكي عرف كيف يُعد كتيبته على نحو جيد.
معنويات مرتفعة: كان لفوز الفتح بلقب الدوري المغربي الأخير أثرًا إيجابيًا على نفسية اللاعبين، حيث رفع من معنوياتهم ورفع من ثقتهم، خاصة أن الفريق الرباطي دخل مباشرة منافسة كأس الكونفدرالية بعد التتويج بلقب الدوري، لذلك زاد هذا اللقب من حماس اللاعبين ودفع بهم من أجل تقديم مستوى جيد على المستوى القاري، لتأكيد أن تتويجهم بدرع الدوري لم يأت من محض الصدفة.
خبرة اللاعبين: الأكيد أن مشاركة الفتح في النسخ الأخيرة قد أكسبت اللاعبين خبرة مهمة على المستوى القاري، بدليل أنه شارك أيضا في الموسم الماضي في كأس الكاف وكان قريبا من بلوغ دور المجموعتين، حيث شارك بها أغلب اللاعبين الذين يحملون اليوم ألوان الفريق، واكتسبوا خبرات كبيرة ساعدتهم على تحقيق أفضل النتائج في هذه النسخة.
حوافز مهمة: الاستقرار الإداري الذي يميز الفتح ساهم أيضا في حصول الفريق على نتائج إيجابية، سواء على المستوى المحلي أو القاري، حيث يوفر المسؤولون كل الظروف للاعبين خاصة على مستوى الحوافز المالية، التي زادت من حماس اللاعبين في الفترة الأخيرة.
ويرى جميع المتتبعين بالمغرب أن الفتح وبعد تأهله إلى المربع الذهبي، قادرًا على المنافسة على اللقب القاري بقوة، إن هو عرف كيف يستغل إمكانياته البشرية والفنية.