Site icon جريدة صفرو بريس

2800 طفل قدموا من المناطق الجبلية وعرة التضاريس بخنيفرة والتحقوا بالتعليم الاولي

التحق 2800 طفل ينحدرون من إقليم خنيفرة بصفوف التعليم الأولي، لمتابعة دراستهم بحوالي 140 وحدة تعليمية، وذلك في ظل الامتثال الصارم للتدابير الوقائية والاحترازية لمواجهة (كوفيد 19). 

وهكذا ارتدى هؤلاء الأطفال، ومعظمهم من المناطق الجبلية وعرة التضاريس، وزرتهم الدراسية خلال أول يومهم الدراسي، في التزام تام بالتدابير الصحية المعمول بها في المدارس، خصوصا ما يتعلق باحترام التباعد الجسدي وغسل وتعقيم اليدين. 

في هذا السياق، تعتبر مديرية وزارة التربية الوطنية بخنيفرة من بين إحدى المديريات التي تضم أكبر عدد من وحدات التعليم الأولي على المستوى الوطني، حيث تم إحداث 83 وحدة جديدة سنة 2019 لوحدها، من بينها 26 وحدة بالمناطق الحضرية و57 بالمناطق القروية والجبلية ، في حين سيتم إحداث 60 وحدة جديدة أخرى برسم السنة المالية 2020. 

وتنتشر وحدات التعليم الأولي على مستوى مجموع تراب الإقليم في مسعى للمديرية الإقليمية من أجل تعميم التعليم الأولي في المناطق القروية والجبلية، حيث “تبذل المملكة جهودا كبيرة في هذا المجال لتعزيز وتعميم العرض التعليمي ودعم التمدرس ومكافحة الهدر المدرسي المبكر بين أطفال الأسر المحرومة في المناطق القروية”. 

وقال المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية في خنيفرة، فؤاد باديس، إن المديرية الإقليمية بخنيفرة بدأت، في وقت مبكر جدا، العمل على تعميم هذا النمط من التعليم في الإقليم، من خلال بناء وتجهيز 87 وحدة للتعليم الأولي خلال سنة 2019 وحدها، وذلك بهدف استيعاب الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين أربع وست سنوات. 

وأشار إلى أن 60 وحدة مدرسية في طور الإنشاء خلال سنة 2020 لاستيعاب المزيد من الأطفال خلال العام الدراسي المقبل، بالإضافة إلى تكوين المربيات وفق الإطار المرجعي الجديد الذي أطلقته الوزارة الوصية في إطار ورش التعليم الأولي هذا ، والذي يشمل إطار المنهاج الدراسي والتعليم المستمر. 

وفيما يتعلق بفيروس (كوفيد 19)، أبرز السيد باديس أن المديرية الإقليمية للوزارة بخنيفرة قد اتخذت جميع الإجراءات التي أقرتها الوزارة الوصية مثل التعقيم الدائم للوحدات وتوعية الأطفال بأهمية التطهير وغسل اليدين وغيرها. 

علاوة على ذلك، بدأت المديرية الإقليمية برنامجا تكوينيا واسعا للمربين، منذ نهاية العام الماضي، لتمكين هؤلاء الأطر التربويين من إدراك التغييرات والتطورات التي يشهدها هذا الورش على المستوى الوطني. 

من جهته، أكد رئيس مصلحة الشؤون التربوية بمديرية خنيفرة، محمد نوري، أن التعليم الأولي يشكل أحد ركائز الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لإصلاح منظومة التربية والتعلم بالمغرب، والهادفة إلى جعل التعليم الأولي إلزاميا ، علاوة على كونه يمثل صلب المشاريع المهيكلة للمديرية الإقليمية التي لا تدخر جهدا من أجل تعميمه على مستوى مجموع تراب الإقليم. 

وأضاف، في هذا الصدد، أن إقليم خنيفرة يضم لوحده 72 في المائة من الأطفال الذين يتابعون دراستهم بالتعليم الأولي بجهة بني ملال خنيفرة، وهو ما يؤكد أهمية الجهود الكبيرة والمشاريع الطموحة التي أطلقها الإقليم ، مذكرا بعقد 13 دورة تكوينية لفائدة مربيات الإقليم وفق الإطار المرجعي الجديد للتعليم الأولي. 

وفيما يتعلق باتفاقيات الشراكة، فقد تم إبرام ما مجموعه 71 اتفاقية شراكة مع أولياء أمور التلاميذ وجمعيات الإقليم،بهدف تعزيز وتعميم التعليم الأولي من أجل تحقيق هدف إضافي يتمثل في التحاق 3000 تلميذ في العام الدراسي المقبل. 

ولم يفت السيد نوري الإشادة بالدور الريادي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي مولت بناء 22 وحدة وتوظيف مربيات، مبرزا جهود عمالة إقليم خنيفرة التي تدعم جميع المشاريع المتعلقة بهذا النمط من التعليم بالمدينة. 

بالإضافة إلى ذلك، التزمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ببناء 10 آلاف وحدة تعليمية للتعليم الأولي، وإعادة تأهيل خمسة آلاف وحدة أخرى خلال الفترة من 2019 إلى 2023، تفعيلا لمقتضيات الاتفاقية الإطار الموقعة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، بمناسبة إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة. 

Exit mobile version