احتضنت مدينة مراكش اليوم الاثنين 10 دجنبر مؤتمرا أمميا يُعنى بقضية الهجرة، وقد تم في هذا الصدد توقيع ميثاق الأمم المتحدة بشأن الهجرة من طرف 150 دولة أعربت تبنيها لهذا الأخير.
ينحو الميثاق نحو تحديد القواعد الأساسية الواجب اعتمادها للتعامل مع المهاجرين واللاجئين على حد سواء .. كما يتضمن مبادئ وضوابط عدة أهمها: الدفاع عن حقوق الإنسان عامة، وحقوق الأطفال خاصة، الاعتراف بالسيادة الوطنية، مساعدة الدول على التصدي للهجرة، وكذا تحسين إدماج المهاجرين وتبادل الخبرات.
هذا وسيستمر المؤتمر الأممي إلى يوم غد الثلاثاء بحضور رؤساء وقادة عدد من الدول. وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية المغربي “ناصر بوريطة”، كان قد صرح أن “المصادقة تمت بالأغلبية دون اعتراض أي دولة”. غير أن باب الجدل ما يزال مفتوحا، خاصة وأن هناك 15 دولة، بين من انسحبت مسبقا وبين من ارتأت التفاوض بشأن القرارات المتضمنة في الميثاق ..
فبالنسبة للدول المنسحبة من محادثات تفعيل الميثاق، نجد كلا من: النمسا، أستراليا، سلوفاكيا، بولندا، التشيك، الدومينكان، ليتوانيا ثم المجر.
أما الدول التي اختارت التشاور في هذا النطاق نجد: إيطاليا، بلغاريا، إستونيا، سلوفينيا، بلجيكا، سويسرا ثم “إسرائيل”.
كما انتشرت موجة من الاستنكارات في صفوف بعض المنتقدين، الذين يرون في هذا الميثاق فرصة لتكثيف الهجرة وانفلات زمام الأمور.
ناهيك عن كون أن الميثاق مقرر إخضاعه لتصويت نهائي بغية إقراره والعمل به .. وذلك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 من دجنبر الجاري.