Site icon جريدة صفرو بريس

وقفة تأمل من أجل النجاح

                          الحمد لله رب العالمين، و به نستعين.

وقفة تأمل من أجل النجاح

                                   تقويم ذاتي للدورة الأولى و تخطيط مستقبلي للدورة الثانية.

    التلاميذ و التلميذات الأعزاء:

     أنتم اليوم، تستأنفون الدراسة في دورة ثانية حاسمة، و آمالكم أن تكون إيجابياتها أكثر، بعدما انتهت دورة أولى بإيجابياتها وسلبياتها، ولا يمكن تغيير أيامها، فقد صارت من الماضي، لكن يمكن تغيير وجهة النظر إلى تجاربها للتعلم منها، بعد التقويم والتعديل، من أجل الحاضر والمستقبل.

والأهم اليوم، أن تكون الدورة الثانية أفضل من الأولى، وإن تحقيق هذا المبتغى، يقتضي منكم الإجابة الصريحة على التساؤلات التالية:

         هل أنت راض عن مستواك في الدورة الأولى؟

         هل كانت نتائج الدورة الأولى سارة و استجابت لتوقعاتك ؟

            ما الذي كان عليك أن تقوم به ولم تفعله؟ وما الذي كان عليك أن لا تقوم به لكنك فعلته؟

–  ما هي انتظاراتك  في الدورة الثانية؟

     سأقدم لك في الأسطرالآتية، منهجا تقريبيا يعينك في الإجابة على هذه التساؤلات، لكن قبل ذلك  تأمل هذا التوجيه لما ينبغي أن تكون عليه حالتك النفسية، تجدد التمعن في نتائج الدورة الأولى.

 معلوم أنه بعد اطلاعك على نتيجة الدورة الأولى ،لا يخلو أمرك من حالتين:

  الأولى: أن تكون نتائجك سارة ومرضية لك، وفي هذه الحالة، نزف لك التهاني و ندعو لك بالمزيد من التوفيق، و في نفس الآن نحذرك من الغرور، والإعجاب بالنفس، لأن ذلك قد يسبب لك تراجعا يعاب عليك ، فلتكن واثقا من نفسك متوكلا على الله شاكرا لأنعمه، قاصدا تحسين مستواك بجد و مثابرة دون اغترار أو تكبر..

 الثانية: أن تكون نتائجك دون توقعاتك، وأنت غير راض عنها، وهنا نهمس لك بالقول، إنه ليس هناك فشل و لكن هناك تجارب وخبرات ،فإذا استطعت أن تقف في حياتك مع كل حدث تعيشه لتستخلص منه العبر، و تتعلم منه الدروس لتسأل نفسك ماذا تعلمت مما جرى؟ فسوف تتراكم  لديك

خبرات و تجارب عديدة، تمكنك من تقليل الأخطاء و الاستفادة منها، و تنهج أسلوب الوقاية لأنها أفضل من العلاج.

  و تذكر أن فرصة ثمينة أمامك في الدورة الثانية الحاسمة، لتثبث لنفسك و للآخرين أن عدم

تفوقك في الدورة الأولى مجرد هفوة لن تتكرر، وارفع صوتك مرددا أنا جدير أن أكون مسؤولا. نعم جدير أن تكون مسؤولا ،عن نفسك أمام تحديات الحياة لأن طموحك الدائم هو النجاح و التفوق..

  و من أجل وقفة تأملية ذاتية هادفة ، تحاسب فيها نفسك قبل أن يحاسبك غيرك، ومن خلالها تتمكن من تعديل مسارك و تحسين مستواك،أقترح عليك الخطة العملية التالية :

  خصص لنفسك  على انفراد جلسة هادئة ومريحة، في مكان و زمان مناسبين حيث تكون حالتك النفسية مطمئنة، ثم خذ ورقة وقلما، وأعد شريط الأحداث الدراسية كما مر في الدورة الأولى ،ثم صغ تقريرا وصفيا مجملا،  بصدق و صراحة ، و تأمله تأملا عميقا، ثم ميز مواطن القوة و مواطن الضعف لديك، مركزا على ما له ارتباط بأدائك الدراسي، ( مشاركاتك في الفصل ،اهتمامك بالتعلم الذاتي، إعدادك للفروض، تأخراتك، تغيباتك،علاقاتك مع( الإدارة+ الأصدقاء + المدرسون )  تواصلك المدرسي …  ولتكن غايتك من ذلك أن تبادر بما يلي :

       –  أن تستمرفي ما تراه إيجابيا.

       – أن تتوقف عما يبدو لك سلبيا.

       –  وأن تبدأ باقترح  ما تحتاج إليه في المستقبل.

     وتذكر، أنك إذا اعتدت على فعل نفس الشيء فسوف تحصل على نفس النتيجة، فإذا أردت أن تحصل على نتيجة مختلفة فافعل شيئا آخر. لذلك غير أسلوب اشتغالك بما يحسن مستواك  وتوكل على الله لبلوغ نتائج أفضل.

   وختاما ، تذكرأيضا أنك جدير أن تكون مسؤولا عن نتائجك و مستقبلك، فاستعن بالله ،وتوقع الأفضل، ففي الحديث “ تفاءلوا بالخير تجدوه ، واحرص على مرتكزات النجاح التالية:

      1 – أن تعرف بالتحديد ماذا تريد.

      2 –  أن تعرف كيف تصل إلى ما تريد.

      3- أن تكون لديك ثقة كافية – مستمدة من الثقة بالله تعالى- بقدراتك على الوصول إلى ما تريد.  

دمتم ناجحين، ومتفوقين، والله المعين.

                                                                                                         ذ : محمد طونيو، ثا، التأهيلي

                                                                                                                    ( نيابة إقليم صفرو)

Exit mobile version