قام وفد من الدرك الملكي المغربي ووحدة الإنقاذ والإغاثة التابعة للقوات المسلحة الملكية بزيارة عمل إلى العاصمة واغادوغو، ما بين 18 و21 غشت الجاري، في إطار برنامج التعاون العسكري السنوي بين المغرب وبوركينا فاسو.
الوفد الذي ترأسه المقدم نبيل شقير، زار عددا من المؤسسات العسكرية، بينها المركز الوطني لإزالة الألغام والمركز الوطني للهندسة العسكرية وقيادة الدرك الوطني البوركيني. وقد تم خلال هذه الزيارات تبادل الخبرات في مجال استعمال الكلاب البوليسية وتفكيك المتفجرات والعبوات الناسفة المصنعة محليا. كما قدمت الوحدة الخاصة للتدخل البوركيني عروضا ميدانية في مجال مكافحة الإرهاب.
المقدم شقير أبرز خلال اللقاءات التزام الدرك الملكي المغربي بمواصلة دعم نظيره البوركيني في مواجهة التحديات الأمنية، مذكرا بالتجربة المغربية التي تمتد منذ سنة 1975 في مجال تكوين الفرق المتخصصة.
الزيارة تندرج ضمن مسار التعاون المتنامي بين البلدين، بعد توقيع اتفاقية عسكرية في يوليوز من العام الماضي شملت مجالات التدريب وتبادل الخبرات. وكان المغرب قد استقبل في ماي الماضي ضباطا من الجيش البوركيني في إطار دورة تكوينية بالرباط.
وتأتي هذه الدينامية في وقت تواجه فيه بوركينا فاسو تحديات متزايدة بمنطقة الساحل، حيث ترى في الشراكة مع المغرب سندا استراتيجيا لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار وحماية المواطنين.