أشاد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بـ”اللحظة الاستثنائية” التي تمر بها العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمملكة المغربية، معربًا عن امتنانه العميق للدعم الذي قدمه المغرب لبلاده في ظل أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي شهدتها إسبانيا في 28 أبريل الماضي.
وفي مداخلة له أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإسباني، نوّه ألباريس بسرعة وفعالية تدخل المملكة المغربية، إلى جانب فرنسا، للمساهمة في إعادة تشغيل محطات الطاقة الإسبانية، مشيرًا إلى أن هذا التعاون العاجل يعكس عمق ومتانة الشراكة الاستراتيجية التي تربط مدريد بالرباط.
وأوضح الوزير الإسباني أن هذه الخطوة تأتي لتؤكد “العلاقات الممتازة التي تربط إسبانيا بجيرانها، وفي مقدمتهم المغرب”، مشيرًا إلى أن هذا التفاعل الإيجابي بين البلدين يشكل نموذجًا يحتذى به في مجالات التعاون الإقليمي، خاصة في ما يتعلق بقضايا الأمن الطاقي والتضامن بين الشركاء.
وتأتي هذه الإشادة في سياق التقارب المتزايد بين الرباط ومدريد، والذي توّج خلال السنوات الأخيرة بجملة من المبادرات والمشاريع المشتركة التي تهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والتعاون السياسي بين البلدين الجارين.