Site icon جريدة صفرو بريس

هل يخسر المغرب تنظيم نهائيات كأس إفريقيا 2015؟

منذ أن تقدم المغرب رسميا، عبر وزارة الشباب والرياضة، طلبا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الكاف)، يلتمس فيه تأجيل نهائيات كأس إفريقيا للأمم المتوقع تنظيمها شهر يناير من السنة القادمة (2015) بسبب شبح “إيبولا” والمغاربة، وعلى رأسهم المسؤولون على الشأن الرياضي والكروي بالمملكة، يضعون أياديهم على قلوبهم خوفا من أن يجر “الكاف” بساط تنظيم الكأس القارية من تحت أرجل البلاد.

السودان تدخل على الخط وتزيد الطين بلة

وما أذكى مخاوف المغاربة من إضافة تنظيم كأس الأمم الإفريقية في الكرة الساحرة لسنة 2015 إلى العقد الفريد من تنظيم كأس العالم للأندية البطلة في مناسبتين متتاليتين، وبالتالي وضع القدم الأولى على السكة الصحيحة لتنظيم مونديال 2026، (ما أذكى مخاوفهم) هو دخول دولة السودان على الخط واقتراحها لنفسها كبديل للمغرب في احتضان نهائيات الكأس الإفريقية، في تحد مزدوج للمملكة أولا ولفيروس “إيبولا” ثانيا.

ولا شك أن السودان بمقترحها هذا رمت بحجر في بركة وزارة محمد أوزين وجامعة فوزي لقجع من أجل التحرك في اتجاهين، اتجاه تأجيل نهائيات التظاهرة الإفريقية إلى أن يزيح المختصون هذا الكابوس المزعج “إيبولا”، لكي يركز اللاعبون على اللعب والجمهور على الاستمتاع بالكرة، بدل الانشغال بفيروس قد يكونون هم ضحاياه المقبلة، وفي اتجاه الحفاظ على تنظيم الكأس بالمغرب لا خارجه.

هل سيجرؤ “الكاف” على معاقبة المغرب إن رفض؟

منابر إعلامية دولية ومغربية تحدثت عن إمكانية فرض عقوبات على المغرب في حالة إذا رفض “الكاف” طلب المغرب بالتأجيل، وتشبثت المملكة بـ”رفضها” من تنظيم التظاهرة خوفا من انتشار “إيبولا” في وسط المغاربة، بعد تحذير منظمة الصحة العالمية من التجمعات الكبيرة.

العقوبات، وفق المصادر ذاتها، قد تتراوح بين سحب تنظيم الكأس من المغرب والطيران بها إلى دولة أخرى، غير أن هذا الطرح يبدو مستبعدا، على اعتبار أن مدة قصيرة جدا تفصل عن موعد النهائيات (يناير 2015)، ومن المستبعد إيجاد دولة إفريقية مستعدة لتنظيم حدث من هذا الحجم بين يوم وليلة! وحتى السودان، التي اقترح رئيس اتحادها الكروي احتضان الكأس بدلا من المغرب، لا يظن المهتمون أنها قادرة على رفع هذا التحدي.

وقد تكون العقوبة، حسب المصدر ذاته، باستبعاد ملف ترشح المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم لسنة 2026، وهو الذي أعرب عن طموحها هذا غير ما مرة، بعدما “فشلت” محاولاته السابقة لسنة 2006 و2010.

وأقل المصادر تشاؤما، قالت إن “الكاف” سيطالب المغرب بتعويض جراء “رفضه” احتضان المنافسات النهائية للكأس الإفريقية في التاريخ المحدد لها سلفا.

لكن في الضفة الأخرى يوجد متفائلون يتوقعون أن يقبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بإيعاز من الاتحاد الدولي، ويتم تأجيل فعاليات الكأس القارية إلى شهر يونيو من العام المقبل، لاعتبارين أساسييين، أولهما أن يونيو “فارغ” نسبيا من أجندات كروية، وثانيهما أن الدول الإفريقية ليس من مصلحتها أن يغادر مواطنوها البلاد ليعودوا بوباء قاتل أو الإسهام في توسيع خارطة انتشاره ليشمل أمما إفريقية أخرى.  

Exit mobile version